بدأت شرطة مدينة قالمة حملة واسعة لإزالة الحواجز و المتاريس من أمام المحال التجارية و المنازل، في محاولة للحد من ظاهرة منع التوقف و السير و استغلال الفضاءات العامة لأغراض تجارية غير قانونية.
و جابت فرق الشرطة و عمال البلدية كبرى شوارع المدينة القديمة، و حجزت كل المعدات التي يستعملها التجار للسيطرة على مساحات من الطرقات و مواقع التوقف المسموح بها، و قد تم شحن هذه المعدات و نقلها إلى مواقع الحجز، و لم يعترض التجار على العملية، و سارع البعض منهم إلى إزالة الحواجز قبل وصول فرق الشرطة.
و قد تفاقمت ظاهرة احتلال مساحات من الشوارع أمام المحال التجارية، و أصبح من الصعب على أصحاب السيارات إيجاد مكان للتوقف بالأماكن المسموحة، حيث يتعمد بعض التجار وضع القضبان الحديدية و الكراسي و علب الكارطون أمام محلاتهم منذ ساعات الصباح الأولى، و إلى غاية نهاية نشاطهم في المساء.
و يقول بعض التجار بأنهم يضعون هذه الحواجز بين حين و آخر لشحن و تفريغ السلع، و تفادي زحمة السير التي تحول دون القيام بنشاطهم عندما يتعلق الأمر بالشحن و التفريغ، و خاصة بمحلات مواد البناء و التجهيزات المنزلية.
و تعاني مدينة قالمة القديمة أزمة سير خانقة على مدار ساعات النهار بسبب كثافة النشاط التجاري و التدفق المروري الكبير، و لا توجد بالمدينة مواقف كافية لاستيعاب العدد الهائل من السيارات التي تجوب كبرى الشوارع التجارية بحثا عن أماكن للتوقف و التسوق.
و بالرغم من تأثير حركة السيارات على البيئة و نظام السير بالمدينة فإن سكان قالمة مازالوا يتسوقون راكبين، و من النادر أن يترجلوا و يساهموا في الجهود الرامية إلى تنظيم حركة السير، و الحد من الزحمة الخانقة و التلوث الذي يهدد البيئة و الصحة العامة.
فريد.غ