أكد أمس، مدير وحدة «سيترام» بقسنطينة، إمكانية إنجاز مشاريع مشتركة بين مصالحه وخريجي جامعة صالح بوبنيدر، من أجل إنتاج قطع غيار الترامواي، موضحا أن تفعيل العلاقة بين مؤسسته والجامعة سيعود بالفائدة على الطرفين، من خلال تمويل مشاريع مشتركة والمساهمة في التكوين المتواصل سواء كان نظريا أو تطبيقيا بالمحطات ومراكز الصيانة الخاصة بالترامواي.
وكشف بيدة كمال، على هامش إبرام الاتفاقية بحضور والي قسنطينة، أنها ستسمح بتوظيف المتفوقين في الجامعة، فاتحا المجال أمام المتخرجين من صالح بوبنيدر، خاصة ممن يملكون مشاريع مهمة.وأضاف المتحدث، إمكانية عقد شراكة مع متخرجين، على أن يكون الطرفان هما الجهة المنتجة، مانحا مثالا حول الصعوبات التي صادفتها مصالحه في جلب بعض القطع المهمة المستعملة في تشغيل خط الترامواي، خلال فترة الجائحة وغلق المطارات، والتي كادت تؤثر سلبا على المؤسسة.
وأوضح المسؤول، أنه عوض انتظار وصول بعض القطع من الخارج، يمكن تجسيد مشروع يجمع مصالحه بمتفوقين بالجامعة، من أجل القيام بدراسة لإنتاج هذه القطع، مع تخصيص ميزانية مشتركة بغرض خلق هذا المشروع والذي سيعود حسبه، بالفائدة على جميع الأطراف.
كما قال بيدة، إن تبادل الخبرات من الجهتين يمكّن من تكوين طالب متمكن أكثر، ما سيساعده على إنشاء مؤسسة ناشئة وحينها يمكن توظيفه أو مرافقته ودعمه في مشروعه، وهو ما قد يجنب اللجوء إلى الأجانب في هذا الميدان، كما أضاف أن مؤسسته أهل لمنح هذه التجارب للطلبة من أجل الانطلاق في مشاريعهم الخاصة مباشرة بعد تخرجهم عوض الانتظار لسنوات من أجل إيجاد وظيفة.
وذكر المدير، أن مؤسسته رافقت الطلبة وساهمت في تكوين أساتذة بالجامعة، مضيفا أن فكرة إبرام اتفاقية وطورت أكثر بعد اجتماعات قليلة، حيث اقترحها على رئيس جامعة صالح بوبنيدر والذي رحب بها، ليتم اقتراح اتفاقية ممضية ورسمية بين الطرفين بهدف واحد وهو تفعيل العلاقة بين الجامعة والمؤسسة الاقتصادية لتكون الأولى من نوعها بالنسبة لمؤسسة «سيترام» بالجزائر.وأوضح بيدة كمال، أنه والجهة المقابلة لم يحددوا مجالات التباحث، غير أنه خص بعضها باهتمام أكبر على غرار تبادل الاستفادات من الأبواب المفتوحة أو الندوات، من خلال منح الخبرات التي اكتسبتها مؤسسته خلال 7 سنوات في المجال التطبيقي مع الاستفادة من المجال النظري بالجامعة.جانب آخر يراه المتحدث في فائدة مؤسسته المسيرة لجهاز الترامواي، وهو التوجه للجامعة من أجل القيام بدراسات عوض الاستناد إلى مكاتب الدراسات الخاصة، بحكم وجود طلبة مؤهلين وأكفاء قادرين على منح الحلول.كما ألقى والي قسنطينة، ساسي أحمد عبد الحفيظ، كلمة بمناسبة إبرام الاتفاقية، أكد خلالها أنه حضر هذه المناسبة، لقناعته بضرورة عقد شراكة بين الجامعة وعالم الشغل، موضحا أنه لابد أن تكون لهما اتصالات وروابط وجسور، وتمنى المسؤول أن تتجدد هذه الانطلاقة مع جامعات أخرى وفي مجالات تنمية أخرى سواء كانت في القطاع الخدماتي أو الإنتاج الصناعي أو الفلاحي أو بقطاعات حيوية أخرى. كما أوضح رئيس جامعة صالح بوبنيدر، أحمد بوراس، أن إمضاء الاتفاقية سيفتح المجال للاستفادة من القطاع الاقتصادي والاجتماعي لتكوين أفضل للطلبة، وذلك بربط الواقع المعاش بالجانب النظري، مضيفا أن مصالحه تفتح أبوابها من أجل المساهمة في تطوير القدرات النظرية لإطارات القطاعات الأخرى والمساهمة في تكوينات متخصصة طبقا لحاجات كل مؤسسة. حاتم/ب
