بدأ قطاع الزراعة بقالمة يتوجه بقوة نحو تنويع الإنتاج و الخروج من النظم التقليدية التي ظلت سائدة بالمنطقة منذ سنوات طويلة، معتمِدة على محاصيل محدودة لا تتجاوز نطاق الحبوب و البقول الجافة و الطماطم الصناعية و الخضر و الفواكه. و يعمل مهندسو الزراعة بقالمة على إدخال أصناف نباتية جديدة لتحسين الدورات الزراعية و المساهمة في الجهد الوطني الرامي إلى الحد من ندرة بعض المنتجات و وقف عملية استيرادها من الخارج.
و يعد السلجم الزيتي أحد المنتجات الزراعية التي انطلقت بولاية قالمة هذا الموسم على مساحة هامة بعدة بلديات، حيث استجاب أصحاب المستثمرات لنداء المهندسين و خصصوا مساحات لتجريب هذا النوع من المحاصيل الزراعية الإستراتيجية، التي يعول عليها كثيرا لتوفير المواد الأولية لصناعة الزيوت الغذائية، في تحول واعد قد يشجع على إدخال المزيد من المنتجات الجديدة في المواسم القادمة.
و يتوقع المشرفون على قطاع الزراعة بقالمة أن تتحول المنطقة إلى قطب للتنوع الزراعي خلال السنوات القادمة، بعد نجاح تجربة السلجم الزيتي في مرحلتها الأولى، حيث بدأت الحقول في النمو بعد أيام قليلة من عملية البذر.
و قد انطلقت المرحلة الثانية من برنامج السلجم الزيتي بتدريب المزارعين على تقنيات تسميده و حمايته من الأمراض الفطرية المتوقعة، في انتظار مرحلة الحصاد و تقييم التجربة التي يتوقع توسيعها إلى عدة مناطق الموسم القادم.
فريد.غ