يعرف مشروع إعادة تأهيل الطريق الساحلي الجديد، الرابط بين رأس الحمراء و واد بقراط بعنابة، على مسافة 8 كلم، تحسنا في وتيرة الانجاز، بعد رفع العراقيل التي كانت موجودة، مع الزيارات الدورية للجنة المكلفة بمتابعة سير هذا المشروع الهام، تطبيقا لتوصيات والي الولاية في الزيارة الأخيرة، لفتح الطريق خلال العام الجاري، بعد أن عرف تأخرا فادحا في الانجاز.
و أرجعت شركة الانجاز سبب التأخر، حسب مصدر مسؤول بمديرية الأشغال العمومية للنصر، إلى الخصوصية الجيولوجية الصعبة للمنطقة التي تتميز بالارتفاع و الانحدار في نفس الوقت، ثم رسم أسهل مسار لكي يمر عليه الطريق، مع مراعاة تخصيص مساحات تسمح للمستثمرين بانجاز مشاريعهم الخدماتية .
و وفقا للمصدر، فإنه و مع تسوية جزء من المستحقات المالية لصالح الشركة الوطنية لانجاز الطرقات، تقدمت الأشغال بشكل ملحوظ، حيث رصد للمشروع مبلغ 500 مليار سنتيم، رفع عنه التجميد بعد أن توقفت الأشغال في الشطر الأول على مسافة 4 كلم، الجزء المتبقي عبارة عن أشغال كبرى للجسور وشق الطريق.
و كان والي عنابة، جمال الدين بريمي، قد عاين المشروع في الفترة الأخيرة و أعطى تعليمات بتدعيم و الورشة و الالتزام بدفع مستحقات شركة الإنجاز لاستكمال المشروع في الآجال المحددة.
و يكتسي هذا المشروع أهمية بالغة لتخفيف الضغط على الطريق القديم خاصة في فصل الصيف و كذا تنمية القطاع السياحي و توفير الأوعية العقارية للمشاريع الاستثمارية بالواجهة البحرية باعتباره طريقا استراتيجيا من شأنه بعث المشاريع السياحية و استغلال المناظر الخلابة في انجاز مرافق للنزهة و الترفيه.
هذا و سجل مشروع كورنيش رأس الحمراء واد بقراط سنة 2008، ليمسه التجمد بسبب الأزمة المالية التي تعرفها البلاد، حيث تمت إعادة بعثه من جديد كأولوية لربط منطقة التوسع السياحي للخليج الغربي مع بعضها.
و يدخل هذا المشروع، حسب مصادرنا، في إطارتهيئة منطقة التوسع السياحي لواد بقراط، التي أطلقتها السلطات المحلية منذ سنوات و صدر تصنيفها في الجريدة الرسمية، بحيث تكون قطبا للاستثمارات السياحية بالولاية، من أجل خلق فضاءات و مساحات أخرى تعطي دفعا للقطاع، مع ظهور مشكل في توفير العقار بعاصمة الولاية. كما يُعد مشروع الطريق الساحلي الجديد، تكملة للطريق المزدوج الذي أنجز انطلاقا من شاطئ شابي مرورا بعين عشير، لكون هذه المنطقة الوجهة المفضلة للسياح و المصطافين للاستجمام، أين تعرف حركة مرور كثيفة خاصة في فصل الصيف .من جهة أخرى، تعمل مديرية الأشغال العمومية على إعادة تسجيل و تأهيل مشروع الطريق الرابط بين المدينة الجديدة ذراع الريش و سرايدي على مسافة 17 كلم، حيث تم إعداد الدراسة التقنية للإنجاز بتكلفة قدرت بـ 80 مليار سنتيم، كونه يكتسي حيوية كبيرة، حيث تدهورت وضعية هذا الطريق خلال العشرية السوداء و بعد إنجاز مدينة ذراع الريش، أصبح منفذا حيويا يُساهم في السياحة، بحيث يسمح بالولوج لشاطئ الريحانة القريبة بين سرايدي و ذراع الريش و كذا في تنمية السياحة الجبلية و تخفيف حركة المرور على وسط المدينة، بسلك هذا الطريق مباشرة انطلاقا من الطريق الوطني رقم 44. حسين دريدح
