عقد، أول أمس، ببلدية الميلية شرق جيجل، أول اجتماع للمجلس التنفيذي الولائي، من أجل تشخيص المشاكل التي تعاني منها بلدية الميلية و وضع برنامج للحلول الممكنة بها، حيث تبين وجود العديد من المشاريع المعطلة و التي لم تنطلق، ما جعل والي الولاية يعطي تعليمات بالإسراع في تجسيدها، كما كانت للجهاز التنفيذي زيارة لعدة مشاريع عبر بلديات القنار نشفي، سيدي عبد العزيز و الميلية.
وقد جاء اللقاء، حسب والي الولاية، عبد القادر كلكال، من أجل تنفيذ الالتزامات السابقة، باللجوء إلى طريقة جديدة في التسيير و متابعة المشاريع، عبر عقد اجتماعات للمجلس التنفيذي للولاية عبر الدوائر و البلديات، حيث أكد المسؤول، على أن هذا اللقاء يندرج في إطار تشخيص المشاكل التي تعاني منها البلدية و وضع برنامج عمل، لاسيما و أن البلدية تعاني من مشاكل و تأخر في سير المشاريع التنموية التي استفادت منها من مختلف البرامج و التي تبقى عملية التسيير و المتابعة من أهم الاختلالات الموجودة في سير المشاريع، بحيث تستوجب معالجتها في إطار تنظيمي و وفقا لمنهجية عمل تتطلب تنسيقا و تضافر جهود الجميع، من أجل تحقيق خدمة عمومية ذات نوعية للمواطن و الاستجابة لحاجياته و متطلباته.
و قد قرر والي الولاية من أجل إعادة بعث المشاريع على مستوى البلدية، إلزام رئيس الدائرة بتكليف موظف يكون على اتصال يومي مباشر مع المقاول المكلف بمشروع التطهير الذي يشكل إزعاجا للمواطنين، قصد رفع المشاكل المطروحة في حينها للمصالح المعنية و معالجتها مباشرة و عقد لقاء من طرف رئيس المجلس الشعبي البلدي و المقاول المكلف بالمشروع و مكتب الدراسات و ممثل مديرية الموارد المائية، لوضع برنامج و منهجية على أن يكون العمل من الآن فصاعدا بنظام الدوامين.
كما أسدى المسؤول بعد المناقشة و التدخلات المتعاقبة للمدراء التنفيذيين، تعليمات لإعادة بعث المشاريع بالبلدية، بغرض الحصول على نتائج إيجابية من شأنها تقديم خدمة نوعية للمواطن، مع وضع منهجية عمل والتنسيق بين جميع المصالح لتلبية متطلبات المواطنين في إطار القانون، إذ سيتم عقد اجتماع لاحقا لتقييم تنفيذ القرارات المتخذة لكل من الهيئة التنفيذية والمنتخبة .
وقد عرف الاجتماع تقديم مداخلة من قبل مدير البرمجة ومتابعة الميزانية للولاية، حول مدونة المشاريع الجاري انجازها ببلدية الميلية من مختلف البرامج التنموية، حيث أشار إلى أن البلدية استفادت من برامج مختلفة، منها 71 عملية ضمن البرامج القطاعية، 14 عملية ضمن المخططات البلدية للتنمية، 44 عملية من البرنامج التأهيلي للولاية و 22 عملية من ميزانية الولاية، إضافة إلى مدونة الاستثمار و التي استفادت فيها البلدية من 255 عملية.
كما تم تقديم مداخلات من قبل مدراء قطاعات الموارد المائية، التجهيزات العمومية، الطاقة، الشباب والرياضة، الأشغال العمومية، التعمير والهندسة المعمارية والبناء، التربية، التجارة والإدارة المحلية، إضافة إلى عدة تدخلات من طرف منتخبي البلدية حول المشاكل والعراقيل التي اعترضت سير المشاريع بالبلدية .
وقام مسؤول السلطة التنفيذية، بمعاينة محطة معالجة المياه الصالحة للشرب و التي ستزود 6 بلديات انطلاقا من سد بوسيابة و تقدر نسبة إنجاز المشروع القطاعي بـ 98 بالمائة من الأشغال، سيتم وضعها حيز الخدمة خلال شهر مارس المقبل، لتزويد ثلاث بلديات في مرحلة أولى و يتعلق الأمر بالميلية، السطارة و أولاد يحيى خدروش و سيحد من أزمة المياه الشروب لسكان البلديات المستفيدة منه.
فيما ألح السيد الوالي على ضرورة تقليص الآجال لوضع المحطة حيز الخدمة، مشيرا إلى أن المحطة و المرافق التابعة لها، سيتم وضعها حيز الخدمة لتزويد بلديات الميلية، السطارة و أولاد يحيى خدروش، لتصبح عملية التزويد يوميا، على أن يتم تزويد باقي البلديات خلال شهر أفريل المقبل . كـ.طويل
