برمجت مديرية الموارد المائية لولاية سطيف، عددا من البرامج الاستعجالية لصالح بلدية جميلة الأثرية، على أمل وضع حد لأزمة العطش و غياب المياه عن حنفيات بيوت المواطنين طيلة الأشهر الماضية.
و أهم المشاريع التي تجري حاليا، حفر نقب مائي و إنجاز خزان بسعة 1000 متر مكعب على مستوى منطقة «كاف قريش»، على أمل تخصيصه لصالح سكان جميلة مركز و التجمع السكني المسمى «حي بوسعادة».
و قال رئيس بلدية جميلة، هباش محمد، في تصريح للنصر، بأن مواطني البلدية يعانون فعلا مع أزمة التموين بالمياه، بعد تعمد السلطات المحلية بالتنسيق مع الجزائرية للمياه، الاستعانة بالشاحنات الضخمة من أجل توزيع هذه المادة الضرورية على سكان البلدية مركز أو حتى لقاطني مختلف المشاتي.
مضيفا بأن مشروع نقب «كاف قريش»، سيساهم في الحد من هذه المعاناة، مع التأكيد على أنه سيدخل حيز الخدمة مباشرة بعد الحصول على المولد الكهربائي من قبل مؤسسة «سونلغاز» و الانتهاء من دراسة تحليل المياه، مشيرا إلى أن سعة تدفق المياه بهذا النقب وصلت إلى حد 13 لترا في الثانية الواحدة.
وحسب محدثنا، فإن المصالح التقنية للبلدية اتفقت مع مديرية المياه على استغلال الشبكة القديمة لاستغلالها في توزيع المياه في القريب العاجل، دون انتظار انتهاء الأشغال الخاصة بالخزان المائي في نفس المنطقة وذلك بالنظر إلى المعاناة الكبيرة للمواطنين في النقص الفادح المسجل في مادة المياه.
ومن المشاريع الجديدة في هذا القطاع بالذات، إنجاز نقب مائي جديد على مستوى مشتة توغاي و سيتم استغلاله في توفير المياه لصالح سكان جميلة مركز و قاطني التجمع السكاني المسمى «حي الفرد» و سكنات أخرى تقع بالقرب من أنابيب الشبكة.
و تقدمت السلطات المحلية لبلدية جميلة الأثرية بطلب إلى مديرية الموارد المائية، يتمثل في برمجة مشروع إعادة تجديد أنابيب هذه الشبكة، بسبب اهتراء الأنابيب لأنها قديمة جدا و الأكثر من ذلك فإنه تم تركيبها لأول مرة بطريقة عشوائية و الدليل على ذلك ما قاله رئيس البلدية بأن بعض السكنات تصلها المياه بصورة يومية، في حين توجد سكنات لا تصلها هذه المادة إطلاقا.
وبرمجت المديرية، مؤخرا، مشروعا جديدا يتمثل في إنجاز نقب مائي على مستوى مشتة باديس و ذلك لتزويد منطقة الظل المسماة «الكاف لكحل» وستنطلق الأشغال في هذا النقب، مباشرة بعد الانتهاء من دراسة المشروع و تحديد الشركة المقاولة الفائزة بالمشروع، بعد تخصيص غلاف مالي معتبر من قبل مديرية الموارد المائية.
أحمد خليل