خلفت الرياح القوية التي شهدتها ولاية بسكرة، أول أمس، خسائر فلاحية معتبرة مست الزراعة المحمية بالجهة الشرقية، حيث أتلفت و اقتلعت مئات البيوت البلاستيكية المغروسة، كلها بمختلف أنواع الخضروات.
و أكد عدد من المتضررين بمنطقة عين الناقة في حديثهم للنصر، على أن الرياح العاتية المحملة بالأتربة، دمرت أيضا الأعمدة الحديدية للعدد المذكور من البيوت و إلحاق الضرر بمنتوجها، الأمر الذي جعلهم يصفون ما حصل لهم بالكارثة التي جعلتهم يتكبدون خسائر مادية ليس من السهل تعويضها، خاصة و أنهم كانوا عرضة لتقلبات جوية متتالية منذ أكثر من أسبوعين، ما من شأنه حسبهم تقليص نسبة الإنتاج بشكل خلف صعوبات لديهم في الحصول على نتائج مشجعة تعد عاملا محفزا في تطوير منتوجاتهم.
في حين أشار صغار الفلاحين بالمنطقة، إلى أن استمرار حدوث مثل هذه الخسائر، قد يؤدي إلى توقف الكثير منهم عن النشاط رغم أهمية ما ينتجونه لتزويد السوق المحلية و الوطنية بمختلف أنواع الخضروات.
و في سياق متصل، جدد الكثير من المنتجين طرح معاناتهم اليومية جراء قلة مياه السقي في بعض المناطق، إضافة إلى انعدام المسالك الفلاحية و نقص الكهرباء رغم ما تزخر به المنطقة من مؤهلات كبيرة و تنوع سلة منتجاتها.
المنتجون طالبوا بضرورة إنجاز مشاريع الكهرباء الفلاحية بمزارعهم بعد تسجيلهم من طرف السلطات المحلية، منذ سنوات، إلى جانب إحصائهم و القيام بالمعاينة الميدانية.
و رغم الوعود المقدمة لهم، حسب ما ذكروا، فإن التماطل المسجل في الانجاز حال دون تزويدهم بالكهرباء، ما جعل معاناة المئات منهم متواصلة .
و أكدوا على أن مشكلة غياب الطاقة الكهربائية في بعض المناطق منذ أكثر من 15 سنة، أي منذ استفادتهم من القطع الأرضية في إطار الاستصلاح، تحولت مع مرور الوقت إلى كابوس مقلق رغم الشكاوى الموجهة لكافة المسؤولين، لكنها لم تأخذ بعين الاعتبار.
و أوضحوا بأن حدة الاستياء زادت لديهم بعد هلاك أشجار النخيل إثر ندرة مياه السقي و صعوبة العمل بمادة المازوت المكلفة من حيث النقل و الشراء، مطالبين بالاستجابة لمطلبهم المتضمن الربط بالكهرباء، بعد أن اضطر بعضهم لهجرة الأرض و التخلي عن العمل الزراعي.
ع/بوسنة
