تشهد مدينة سكيكدة في، السنوات الأخيرة، انفجارا سكانيا و أصبحت لا تستوعب الكثافة السكانية الحالية، ما انجرت عنها انعكاسات سلبية في العديد من المجالات، أبرزها في قطاعي السكن و الخدمات و غيرها و لابد من التوجه إلى إنشاء مدينة جديدة بمواصفات عصرية من أجل تخفيف الضغط و التغلب على الإشكاليات المطروحة، حسب ما كشف عنه والي الولاية، عبد القادر بن سعيد، في آخر دورة للمجلس الشعبي الولائي.
و أكد الوالي، على أن سكيكدة أسست لتستوعب كثافة سكانية معينة، لكن بمرور السنوات، أصبحت تعاني من انفجار سكاني بحكم جملة من الأسباب، من بينها العشرية السوداء التي ساهمت في استقبال المدينة لأعداد هائلة من الساكنة، ما جعل المدينة لا تستوعب الكثافة السكانية الحالية التي تزيد عن المليون نسمة، ما تسبب في انعكاسات سلبية على الكثير من الأصعدة من حيث وفرة السكن و كذا الخدمات و الكثير من الأشياء اللازمة.
و جاءت فكرة إنشاء مدينة جديدة من طرف العديد من أعضاء المجلس الشعبي الولائي و كذا مواطنين و جمعيات محلية يرون بأنها الحل الكفيل للتغلب على المشاكل التي تعرفها المدينة حاليا في جميع المجالات، لاسيما في مجال السكن الذي يشهد طلبا متزايدا على مختلف الصيغ و بخاصة الإيجاري العمومي الموجه للطبقات الهشة، ناهيك عن الترقوي المدعم و عدل و الريفي و رغم البرامج السكنية الهامة التي وزعت و البعض الآخر التي توجد قيد الانجاز و ينتظر توزيعها لاحقا، فإن المشكلة مازالت مطروحة بكثرة، خاصة و أن عاصمة الولاية تعتبر عامل جذب و استقطاب للساكنة، نظرا للمؤهلات و المقومات الإيجابية المتوفرة التي تتميز بها، انطلاقا من الجانب السياحي و توفر شريط ساحلي و قاعدة صناعية و فلاحية.
و قال الوالي، بأن القضية تم طرحها على وزير السكن في زيارته الأخيرة للمنطقة و كانت إجابته بأن فكرة المدينة الجديدة تصور مقبول، لكن لا يمكن مثلما، قال الوالي، تجسيدها في ظل الأزمة المالية للبلاد و سيتم طرحها في حينه، لاسيما و أن ولايات نجحت في تجسيد الفكرة و أعطت نتائج إيجابية و في حال قبول الفكرة مستقبلا، سيتم إنشاء المدينة الجديدة في مكان يكون خارج المدينة الحالية بمواصفات عصرية.
تجدر الإشارة، إلى أن سكيكدة أنشئت بها في السنوات العشر الأخيرة، 3 أقطاب عمرانية جديدة و ذلك بكل من بوزعرورة، مسيون (1) و(2) و الزفزاف، تضم آلاف الوحدات السكنية من مختلف الصيغ، تستهدف فك الاختناق السكاني عن المدينة الحالية، لكن يبدو أن الأمر أشبه بالمستحيل في ظل الانفجار السكاني الرهيب الذي تعرفه المدينة.
كمال واسطة