أثار نفوق عشرات الطيور الداجنة بمستثمرة خاصة لأحد الفلاحين في قرية الشتاتحة التابعة لبلدية مجانة شمال ولاية برج بوعريريج، حالة استنفار من قبل المصالح المحلية و مديرية الفلاحة، حيث تنقلت لجنة خاصة إلى المنطقة لأخذ عينات من الدجاجات النافقة و تعقيم المكان الذي كانت تتواجد به، مع اتخاذ جميع الاحتياطات والإجراءات الوقائية، بعد الاشتباه في تسجيل بؤرة لوباء انفلونزا الطيور بالمنطقة .
و قد تنقل أعوان من المفتشية البيطرية التابعة لمديرية المصالح الفلاحية و مكتب حفظ الصحة ببلدية مجانة، مرفوقين بمصالح الدرك الوطني، بعد تلقيهم بلاغا مفاده نفوق عشرات الدواجن في ظرف قصير، بمستثمرة خاصة تستغلها احدى العائلات في نشاطها الزراعي و الفلاحي المعاشي، أين قامت بالتخلص من الطيور النافقة عن طريق الحرق و ردمها باستعمال مادة الجير في منطقة معزولة، بعدما أثارت هذه الحالة مخاوف من انتشار العدوى و الاشتباه في إصابتها بأنفلونزا الطيور، خاصة و أن المنطقة معروفة بانتشار النشاط الفلاحي و تربية الأبقار و المواشي و الدواجن، بما فيها دجاج اللحوم و مستودعات تربية الدجاج البيوض.
و تجدر الإشارة، إلى محاولاتنا المتكررة للاتصال بالمفتشية البيطرية على مستوى مديرية المصالح الفلاحية، غير أننا لم نتلق أي رد، في حين سبق لوالي الولاية أن أكد على تشكيل خلية لمتابعة الوضع و اتخاذ التدابير اللازمة للوقاية من الأمراض الفتاكة و بالأخص وباء انفلونزا الطيور، تطبيقا لتعليمة الوزارة الوصية، بعد ظهور بؤرة الوباء على مستوى ولاية أم البواقي، ما دفع إلى اتخاذ الإجراءات والترتيبات الاحتياطية، تجنبا لانتقال العدوى.
وزيادة على هذا، أطلقت عدة بلديات، حملات تحسيسية بتعليق إعلانات وملصقات تدعو فيها الفلاحين إلى توخي الحيطة و الحذر ومن ذلك البلديات التي تتميز بنشاطها الفلاحي في تربية المواشي و الأبقار و الدواجن، على غرار بلديتي رأس الوادي و مجانة، أين دعت مكاتب حفظ الصحة إلى ضرورة التقيد بالتعليمات الوقائية للحفاظ على الثروة الحيوانية و حمايتها من عدوى الأمراض الفتاكة وسريعة الانتشار، موجهة دعوة إلى الفلاحين لتعقيم مستثمراتهم والقيام بوضع شبابيك حديدية في نوافذ المستودعات و حظائر تربية الطيور الداجنة و تعقيمها، بالإضافة إلى وضع أغطية فوق خزانات المياه و الآبار و إبعاد كل ما يجذب الطيور إلى المداجن من بقايا الأغذية، مع إزالة أعشاش الطيور منها و منع الأشخاص الغرباء من الدخول إلى المداجن، مع وضع المعقمات بمداخلها و بالمسالك المؤدية إليها لتعقيم عجلات المركبات و تجنب نقل الدواجن بين المدن، تفاديا لانتشار العدوى.
ع/ بوعبدالله