يطالب سكان قرية ديفل ببلدية أولاد جلال من السلطات المحلية بضرورة الاستجابة لمطالبهم القاضية بالإسراع في تحسين التموين بمياه الشرب، السكن الريفي و شق المسالك الفلاحية لفك العزلة عنهم و وضع حد لمعاناتهم التي تحولت مع مرور الوقت إلى هاجس يعكر صفو حياتهم.
ممثلون عن السكان وفي اتصالهم بالنصر، أكدوا على أنهم وجهوا عشرات الشكاوى التي تضمنت أهم المشاكل التي يعيشونها منذ سنوات طويلة و في مقدمتها عدم استفادتهم من الكهرباء الفلاحية، فك العزلة و توفير مياه الشرب و بعض المرافق الضرورية، مؤكدين على أنه و رغم المؤهلات التي تزخر بها المنطقة في المجال الزراعي، إلا أن وضعيتهم مازالت معقدة في ظل تواصل معاناتهم.
و عبروا في هذا السياق عن تذمرهم الشديد جراء التأخر الكبير في استفادتهم من بعض المشاريع التنموية التي من شأنها تحسين إطارهم المعيشي في إحدى مناطق الظل التابعة لولاية أولاد جلال.
وأكدوا على أنهم كانوا قد تلقوا وعودا في عدة مناسبات من المسؤولين المحليين لحل مشاكلهم إلا أن الأمور ظلت تراوح مكانها دون أن تلقى التجسيد الفعلي.
ما دفعهم إلى مناشدة جميع الجهات المعنية من أجل التدخل في القريب العاجل لرفع الغبن عنهم في ظل المتاعب الكبيرة التي يواجهونها يوميا و أمام هذه الوضعية، يطالب هؤلاء بضرورة الإسراع في حل مشكلة التموين بالماء الصالح للشرب، حيث يعاني السكان من تذبذب حاد، الأمر الذي لم يعد مطاقا، حيث أنهكت رحلة البحث عن الماء و اقتناء الصهاريج كاهلهم.
كما طالبوا بالرفع من حصة السكن الريفي الموجهة إليهم لإنهاء معاناتهم الناجمة عن الوضعية المزرية، جراء قدم سكناتهم المنجزة منذ سنوات طويلة بمواد تقليدية الصنع، والتي اهترأت بنسب متفاوتة إلى درجة أن أصبحت تشكل خطرا على قاطنيها، بالإضافة إلى الانتشار الواسع للحشرات السامة و الزواحف، بعد أن تعرض بعضهم إلى خطرها لكثرة التشققات و التصدعات على مستوى الأسقف و الجدران.
وهو ما ضاعف من خطر الانهيار الذي يتهددهم و الذي سبب الكثير من الحوادث المروعة، ما جعل كميات الأمطار المتساقطة في كل مرة تتسرب إليها و هو ما يضطرهم لاستعمال الوسائل البدائية منعا للتسربات و لحماية أرواحهم و أغراضهم المنزلية.
المشتكون قالوا بأن منطقتهم تواجه نقائص كثيرة من التأخر في تزويدهم بالكهرباء الفلاحية و شق و تعبيد المسالك و إنجاز بعض المرافق الضرورية التي من شأنها مساعدتهم على الاستقرار في منطقتهم، من ذلك توفير النقل المدرسي لأبنائهم، للحد من الوضعية الصعبة التي يعيشها المتمدرسون من أبنائهم، بالنظر إلى الظروف القاسية التي يكابدونها بشكل يومي جراء غياب حافلات النقل المدرسي و اضطرارهم للتنقل بواسطة وسائل مختلفة للالتحاق بمؤسساتهم التربوية.
الأولياء يأملون من الجهات الوصية ضرورة التدخل العاجل قصد توفير حافلات النقل المدرسي بشكل منتظم، خاصة في ظل الصعوبات و المخاطر التي يواجهها فلذات أكبادهم، مطالبين من السلطات المحلية الوفاء بوعودها السابقة التي قدمتها لهم عقب عشرات الشكاوى القاضية بإنهاء معاناة التلاميذ الذين يتنقلون يوميا إلى مؤسساتهم التربوية المتواجدة بمدينة أولاد جلال.
كما ندد السكان بتأخر المسؤولين في إيجاد حلول عاجلة لجملة النقائص التي يتخبطون فيها منذ سنوات، حيث سبق لهم أن رفعوا انشغالاتهم إلى مختلف الجهات لكن دون جدوى.
السلطات المحلية و في ردها على الانشغالات المرفوعة، أكدت سعيها الجاد لإدراج المنطقة ضمن المناطق المحرومة، من أجل تنفيذ بعض البرامج التنموية تلبية لمطالب سكانها. ع/بوسنة