بدأت شركة الكهرباء بقالمة، مشروعا كبيرا لربط كل المساكن و المداجن و إسطبلات تربية المواشي بالإقليم الغربي الواقع ببلديتي بوحمدان و الركنية و إنهاء معاناة استمرت سنوات طويلة.
و قال سكان المنطقة، بأن الأشغال تعرف تقدما مشجعا و أنهم يعلقون آمالا كبيرة على مشروع الربط لتحسين أوضاعهم المعيشية و تطوير الأنشطة الزراعية و تربية المواشي و الدواجن.
وقد بدأت عملية الربط من مشاتي العين الحمراء الواقعة ببلدية الركنية على الحدود مع ولاية سكيكدة، قبل أن تنطلق الأشغال بمشاتي دحمون و عين تويفزة و حجر بوريون و مشاتي أخرى ببلديتي الركنية و بوحمدان. ويتوقع المشرفون على المشروع الهام، تشغيل الشبكة الجديدة قبل نهاية العام الجاري، بواحدة من أهم برامج التنمية الريفية التي تستهدف المشاتي النائية بالإقليم الغربي لولاية قالمة، موطن زراعة القمح و تربية الأغنام و الأبقار و الدواجن، حيث تحولت منطقة عين تويفزة ببلدية بوحمدان، إلى قطب كبير يمد الولاية بالبيض و اللحوم البيضاء على مدار العام. وقد بدأت أعمدة الكهرباء تنتصب على جوانب الطرقات و وسط الأحراش و الحقول الزراعية، للوصول إلى أبعد منزل ريفي في المنطقة و تجاوزت خطوط الإمداد ببعض المشاتي 1.2 كلم لربط منزل واحد بمشتة حجر بوريون، في تحد كبير لتغطية الإقليم الغربي كله و تشجيع السكان النازحين على العودة و المساهمة في جهود إعمار المنطقة و تطوير الاقتصاد الريفي. ويأمل سكان المنطقة في مواصلة جهود التنمية بفتح المسالك وإنهاء العزلة التي مازال يعاني منها بعض سكان الإقليم وخاصة بمشاتي لغرابة، الملعب، الوارثية، سعدان وحجر بوريون.
وقد انطلق مشروعان لفك العزلة عن مشاتي النشم وعين الحمراء ببلديتي الركنية وبوحمدان و بدأ النازحون بالعودة إلى الأرض المهجورة منذ سنوات طويلة.
كما كانت رئيسة دائرة حمام دباغ، قد زارت بعض مشاتي الإقليم الغربي، مؤخرا، و استمعت لانشغالات السكان المتعلقة بفتح مسالك جديدة وتهيئة الطرقات الريفية القديمة والتنقيب عن مياه الشرب. وبالموازاة مع العودة المشجعة للسكان النازحين، زادت الحاجة إلى فتح المسالك الريفية الموجودة بمخططات المسح القديمة، حيث دعا سكان المنطقة قطاعات مسح الأرضي و محافظة الغابات و أملاك الدولة و الفلاحة إلى المحافظة على هذه المسالك الحيوية و استعمالها كلما دعت الحاجة إليها و حمايتها من الاعتداء و النهب باعتبارها ملكية عمومية ذات منفعة عامة. فريد.غ