أطلقت سلطات قالمة مشروعا جديدا لترميم مركز التسلية العلمية صالح بوبنيدر، و إصلاح الأضرار الكبير التي لحقت به عقب حريق مدمر أتى على قسم كبير من المبنى الواقع قرب ساحة الكرمات التاريخية في شهر نوفمبر 2018.
قاعة المحاضرات و العروض المحترقة بمركز التسلية العلمية بقالمة
و يتوقع أن تنطلق عملية الترميم قريبا بعد إنهاء الإجراءات التقنية و الإدارية، حيث تسعى الهيئة المشرفة على المشروع إلى إعادة النشاط لهذا الهيكل العلمي و الثقافي الذي ظل يستقطب أعدادا كبيرة من شباب مدينة قالمة، و يحتضن التظاهرات الشبانية الكبرى. و ظل مركز التسلية العلمية بقالمة مغلقا منذ تعرضه للحريق المدمر، و حرم شباب المدينة من خدماته المتعددة، كالنشاطات الثقافية و الفكرية، و المعارض و الملتقيات الوطنية و المحلية. و كان المركز من بين المواقع التي تحتضن النشاطات الحزبية خلال الاستحقاقات الوطنية، و ستكون مدينة قالمة محرومة من فضاء هام خلال الحملة الانتخابية لتشريعيات 2021، و لا يعرف ما إذا كانت دار الثقافة عبد المجيد الشافعي جاهزة للحدث، بعد أن تعرضت هي الأخرى لانهيار بقاعة العرض شهر فيفري الماضي.
و لم تتمكن سلطات قالمة من ترميم مركز التسلية العلمية المحترق على مدى عامين و نصف تقريبا، و تعطلت كل النشاطات التي كانت تقام بالقاعة الكبرى المنهارة و الأقسام المجاورة لها، و تحول الموظفون و كل الأنشطة إلى هياكل أخرى بالمدينة، التي يعاني شبابها من نقص كبير في مرافق التسلية و الترفيه، و خاصة بالضواحي الشعبية و الأقطاب السكنية الجديدة. فريد.غ
