شرع المكتب البلدي لحفظ الصحة بعين ولمان، جنوب ولاية سطيف، في إجراء عملية تحقيق على قطعة أرضية، قبل إنجاز مفرغة عمومية جديدة بالمنطقة المسماة «الشوف»، بين بلديتي عين ولمان-بئر حدادة.
و تأتي هذه العملية، بعد الاحتجاجات المتكررة من قبل المواطنين على سلطات البلدية، عندما اختارت بالتشاور مع رئيس دائرة عين ولمان السابق، منطقة أرضية تقع بالقرب من سوق الجملة للخضر و الفواكه، من أجل إقامة مفرغة عمومية مؤقتة لتجميع النفايات المنزلية، ثم نقلها من جديد إلى المفرغة المتواجدة بالمنطقة المسماة «سيدي حيدر» بمدينة سطيف و هو ما كان يكلف خزينة البلدية مبالغ مالية جد معتبرة، لأن ثمن نقل الشحنة الواحدة من النفايات إلى المنطقة الثانية هو 5 آلاف دينار.
و رفض بدورهم تجار الخضر و الفواكه إقامة المفرغة المؤقتة، بالقرب من مكان ممارسة نشاطهم التجاري اليومي، ما جعلهم يحتجون على مصالح البلدية و التي استجابت في النهاية لمطالبهم، حينما قررت مجددا تغيير مكانها و تحويلها هذه المرة إلى منطقة النشاطات الصناعية و بالضبط بالقرب من مصنع «يوتاك» للمحولات الكهربائية، وسط غضب كبير من إدارة تلك المؤسسة الاقتصادية، نظرا لما سببته تلك المفرغة من روائح كريهة في تلك المنطقة.
و منذ غلق المفرغة العمومية المسماة «سي طاهر» ببلدية قلال المجاورة، وجدت السلطات المحلية لعين ولمان، صعوبات كبيرة قي اختيار الموقع الجديد لإقامة مشروع المفرغة العمومية و ذلك بسبب الرفض المستمر من قبل السكان المحليين وتحفظات المصالح المختصة.
و مع اقتراب فصل الصيف الذي تتزايد فيه المخاوف بشأن المخاطر البيئية، تقرر الإسراع في تحديد المكان المناسب لإقامة مشروع المفرغة الجديدة، قبل أن يقع الخيار في النهاية على منطقة «الشوف» و التي تعتبر أرض بور غير صالحة للزراعة و تقع بعيدا عن الأحياء المأهولة بالسكان، في انتظار انتهاء التحقيق العمومي من قبل الجهات المختصة، ثم الشروع في استغلالها و دخولها حيز الخدمة رسميا.
أحمد خليل