أحصت شرطة تنظيم و مراقبة حركة المرور بقالمة، 70 نقطة سوداء العام الماضي، بالحواضر الكبرى التي تعرف كثافة مرورية متزايدة، لم تواكبها المنشآت القاعدية الجديدة القادرة على الاستيعاب و ضمان مرونة السير.
و في مجال سيولة حركة السير، أحصت شرطة المرور بقالمة، 18 نقطة سوداء العام الماضي، بينها 9 نقاط بصدد المراجعة للتخلص منها، بالتنسيق مع الهيئات الأخرى ذات الصلة بتنظيم حركة السير و سلامة الطرقات داخل المدن.
و في مجال الحوادث، قالت شرطة المرور، بأن ما لا يقل عن 52 نقطة سوداء بالحواضر الكبرى، تعرف حوادث مستمرة و أصبح من الضروري معالجتها لضمان الأمن المروري و حماية الأشخاص و الممتلكات من الخسائر الناجمة عن حوادث السير المستمرة.
و قد ارتفع عدد النقاط السوداء المعرضة لحوادث السير من 26 موقعا سنة 2019 إلى 52 موقعا العام الماضي في مؤشر واضح على زيادة حركة السير و الازدحام داخل المدن الكبرى، التي لم تتطور فيها البنية التحتية منذ عدة سنوات و بقيت الكثير من الشوارع الرئيسية و التقاطعات على حالها، رغم تطور حظيرة السيارات بشكل متسارع.
و تعد مدينة قالمة الأكثر عرضة للازدحام المروري و خاصة ساعات الذروة عندما تتشبع شوارع و طرقات المدينة القديمة و تصاب حركة السير بالاختناق لعدة ساعات، كما يحدث كل يوم على امتداد شارع أول نوفمبر و شارع التطوع و المنافذ المؤدية إلى ساحة 19 مارس المركزية. و قد أصبحت مدينة قالمة في حاجة إلى محولات و أنفاق و معابر علوية و طرق اجتنابية للتخفيف من أزمة السير الآخذة في التصاعد و مازالت الشوارع الرئيسية للمدينة عرضة لشاحنات الوزن الثقيل التي لم تجد منافذ أخرى لها تبعدها عن المدينة الغارقة في زحمة السير المثيرة للمتاعب. فريد.غ