كشف والي الطارف، حرفوش بن عرعار، في ندوة صحفية عقدها بمقر الولاية، مساء أمس، عن فتح تحقيقات أمنية و قضائية بخصوص نهب و الاستيلاء على العقار الحضري أمام تفشي الظاهرة على مستوى بلديات الولاية، حيث من شأن هذه التحقيقات إماطة اللثمام عن الأشخاص المتورطين في هذه الأفعال و الأطراف المتواطئة معهم لتحديد المسؤوليات.
و يأتي قرار الوالي بفتح تحقيقات في نهب العقار أمام الاستيلاء الفظيع على الجيوب العقارية ومساحات من الأملاك الغابية و الفلاحية التي تم تسييجها من قبل خواص و قيام آخرين بالبناء الفوضوي فوق أملاك الدولة دون تراخيص ، ما حرم بعض القطاعات و حتى بلديات من تجسيد برامجها التنموية بسبب مشكل عدم توفر الأوعية العقارية لتوطين المشاريع ، خاصة السكنية و تلك المتعلقة بالمرافق كالتربية، الصحة، الشباب و الرياضة.
من جهة أخرى، أكد الوالي أنه و رغم الظروف الصحية الناجمة عن تفشي جائحة كورونا، إلا أن مؤشر التنمية خلال السنة الفارطة كان إيجابيا، حيث فاقت قيمة قروض الدفع المخصصة للمشاريع القطاعية 10 ملايير دينار، استهلك منها ما يقارب 4 ملايير دينار أي بنسبة 40بالمائة، فيما بلغت قروض الدفع الموجهة لمشاريع المخططات البلدية للتنمية 1.8مليار دينار أستهلك منها مليار دينار ما يمثل نسبة 60بالمائة.، مشيرا أن عدد العمليات المنتهية بلغ 323 عملية مقابل 273 مشروعا قيد الإنجاز و 130عملية تم غلقها، كما عرفت السنة المنصرمة تسجيل 146عملية في مختلف البرامج بقيمة مالية 3.6مليار دينار، علاوة على ذلك، استفادت الولاية برسم برنامج التجهيز للسنة الجارية من 158 عملية بغلاف مالي قدره 3.8مليار دينار .
و بخصوص البرنامج الموجهة لتنمية مناطق الظل، أعلن الوالي عن إنجاز العام الفارط 67عملية في مختلف المجالات الحياتية، ما يمثل 80بالمائة من الأهداف المسطرة ، فيما تم برمجة خلال هذه السنة 135 مشروعا بغلاف مالي يتجاوز 3ملايير دينار، مع الأخذ بعين الاعتبار كذلك التكفل باحتياجات ساكنة المناطق الأخرى غير المصنفة ضمن مناطق الظل بدعمها بالمشاريع الجوارية ذات العلاقة بتحسين الإطار المعيشي.
فيما تم في مجال السكن العام المنقضي تسليم 3631 مسكنا في مختلف الصيغ (الاجتماعي و الريفي )، حيث تعد الولاية بحسب الوالي من الولايات القليلة التي وزعت السكن في زمن الجائحة، ناهيك عن توزيع منذ بداية السنة المفاتيح على 561عائلة عبر 3 بلديات، فيما ينتظر توزيع ما يقارب 7400 وحدة سكنية في مختلف الصيغ قبل نهاية العام الجاري، حيث رهن المسؤول توزيع السكن بشرط الانتهاء من انجاز كل السكنات و التهيئة الخارجية، من خلال تكليف لجنة تقنية لمتابعة وضعية المشاريع السكنية المبرمجة للتوزيع، زيادة على ذلك صرح نفس المصدر عن استلام في 2020 جملة من المرافق التربوية، في سياق تحسين ظروف التمدرس ،على أن يتعزز قطاع التربية كذلك باستلام مرافق أخرى جديدة مع للدخول الاجتماعي المقبل مع التكفل بالنقل المدرسي، أين استلمت الولاية 30حافلة في انتظار استلام 10حافلات أخرى هذه السنة .
و في مجال الطاقة، أعلن الوالي عن التكفل العام الماضي بتزويد 2450عائلة بالكهرباء عبر 58منطقة و خلال برنامج السنة الجارية تم ربط 2199عائلة لتصل بذلك نسبة التغطية بالكهرباء بالولاية أكثر من 98بالمائة، كما تم السنة الفارطة، ربط 5650عائلة بالغاز الطبيعي عبر 52منطقة، على أن يتم ربط قرابة 6 آلاف عائلة هذه السنة عبر 47منطقة، في الوقت الذي عرفت فيه الولاية قفزة في التغطية بهذه الخدمة و التي تجاوزت 72 بالمائة، فيما سجل تحسنا في وضعية التزود بالمياه بفضل المشاريع التي تعزز بها القطاع و التي ساهمت تزويد مختلف البلديات.
و في ما يخص مشكلة الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي التي تشكو منها الولاية ، كشف الوالي عن الانتهاء من إنجاز 12محولا كهربائيا، إضافة إلى استفادة الولاية من مشروع هام يخص إنجاز مركز لتحويل الكهرباء ببوثلجة بقوة 30 ميغاواط انطلاقا من محطة توليد الكهرباء بكدية الدراوش بلدية بالريحان، رصد له غلاف مالي يتجاوز 500مليار سنتيم .
في حين سجل الوالي تعثر الاستثمار الخاص بالولاية رغم التحفيزات و المرافقة و إزالة كل العقبات، حيث أنه و من مجموع 241مشروعا معتمدا، تحصل 200 مشروع على رخصة البناء لم ينطلق في الأشغال سوى في 26 مشروعا و في إطار تطهير العقار، تم استرجاع 25هكتارا من 13مستثمرا، فيما تم تحويل ملفات آخرين على العدالة لاسترجاع العقار و فسخ عقود الامتياز. نوري.ح