أشرفت رئيسة دائرة عين ولمان، جنوب ولاية سطيف، أمس الأول، بالتنسيق مع المؤسسة العمومية لتسيير مراكز الردم التقني، على عملية إعادة تهيئة المفرغة العمومية المتواجدة على مستوى بلدية قلال و التي تقرر غلقها قبل أشهر طويلة، نظرا لاحتجاجات سكان البلدية على ما يشكله الدخان المنبعث منها من أخطار صحية و بيئية.
و تقرر إعادة استغلال هذه المفرغة، من خلال استقبال النفايات المنزلية وما شابهها لجميع بلديات الدائرة، خاصة في ظل لجوء السلطات المحلية في اعتماد مفارغ عشوائية مثلما حصل مؤخرا على مستوى بلدية عين ولمان، ما تسبب في استياء المواطنين من عجز المنتخبين المحليين في إيجاد حل نهائي لمعضلة عدم إيجاد المكان المناسب لرمي النفايات.
و قد سخرت السلطات المحلية لدائرة عين ولمان، إمكانات ضخمة من أجل إعادة تهيئة مفرغة قلال، حيث استعملت لإنجاح هذه العملية: 10 جرارات و ثلاث آليات للشحن و الجر و آلة جارفة على العجلات و ثماني شاحنات ذات حمولة 19 طنا.
فيما تجرى حاليا عملية إعادة تهيئة المفرغة بحضور القوة العمومية، ممثلة في قوات الدرك الوطني، من أجل تفادي منع العمال من أداء نشاطهم في إعادة التهيئة، من قبل بعض المواطنين المعارضين لاستئناف نشاط هذه المفرغة.
و كان والي سطيف، كمال عبلة، قد اجتمع بتاريخ 20 مارس الماضي مع رئيس دائرة عين ولمان و بحضور عدد من المديرين التنفيذيين، من أجل التطرق إلى موضوع المفرغة الفوضوية التي تم استحداثها بالقرب من المنطقة الصناعية، حيث قدم آنذاك توصيات بضرورة إعادة فتح المفرغة العمومية ببلدية قلال و التي تتوفر على مساحة شاسعة قدرها 50 هكتارا.
كما اختار سابقا المكتب البلدي لحفظ الصحة بعين ولمان، إحدى القطع الأرضية في منطقة «الشوف» لإقامة المفرغة العمومية و ذلك لتحويل المفرغة المؤقتة هناك، قبل أن يتقرر في النهاية إعادة المفرغة القديمة المسماة «سي الطاهر» على مستوى بلدية قلال.
و انطلقت يوم، أمس، حملة تطوعية كبيرة بمشاركة العديد من الأطراف، من أجل رفع النفايات الهامدة على مستوى حي ذراع الميعاد و حسب السلطات المحلية، فإن العملية مستمرة لعدة أيام، مع التأكيد على استغلال هذه الحملة على تهيئة الطريق الشرقي المؤدي إلى مقبرة بن شراد. أحمد خليل
