تعطلت، أمس، مصالح المواطنين عبر أغلب المصالح ببلدية برج بوعريريج، بسبب توقف الخدمات، بعدما شن العمال إضرابا أرجعوه إلى ما عبروا عنه بتعنت المجلس البلدي و غلق رئيس البلدية لأبواب الحوار و عدم وفائه بالوعود السابقة لتلبية انشغالاتهم الرامية إلى تحسين ظروف العمل و حمايتهم من التهديدات و الاعتداءات اللفظية و الجسدية .
و أشار المجلس النقابي للعمال بالبلدية، في بيانه التنديدي، إلى مراسلة السلطات البلدية في محاولة لفتح أبواب الحوار و السعي لإيجاد حلول ودية لمختلف المشاكل و النقائص، خاصة ما تعلق منها بحقوق العمال التي يكفلها القانون، بعدما حرموا منها حسب ما ورد في ذات البيان لأسباب مجهولة، على غرار الملابس المخصصة للعمل و التجهيزات الوقائية لعمال النظافة و الصيانة، كما طالبوا بتوفير الحماية للموظفين و توفير الأمن داخل مختلف المصالح، لاسيما بشبابيك الحالة المدنية و مصلحة البطاقات الرمادية، لحمايتهم من الاعتداءات اللفظية و الجسدية اليومية و اتخاذ الإجراءات الردعية اللازمة في حق المعتدين، مستدلين بتعرضهم لتهديدات بالحرق و الاعتداء الجسدي . و أشار المحتجون إلى غلق أبواب الحوار، ما دفعهم إلى الدخول في إضراب لمدة ثلاثة أيام، بعد المراسلات العديدة للسلطات الوصية و الإشعار بالتوقف عن العمل، ما خلف استياء بينهم، خصوصا و أن رئيس البلدية لم يف بوعوده المقدمة في احتجاجهم الأخير، حسبهم، رغم مرور عدة أسابيع، ما جعلهم يجددون مطالبهم و يجددون التأكيد على ضرورة توفير الحماية و وسائل العمل، مع إيلاء أهمية للوضعية الاجتماعية لعمال التوقيت الجزئي و عاملات النظافة اللواتي يزيد عددهن عن 200 و تجديد مطلب إدماج العمال المتعاقدين وفق العقود ما قبل التشغيل و الشبكة الاجتماعية و تقديم يد المساعدة للعمال العاديين الذين يتقاضون أجورا زهيدة، بمنحهم الإعانات الاجتماعية على غرار قفة رمضان و السكن الاجتماعي وفقا للقانون و الشروط المحددة للاستفادة من هذه الاعانات.
تجدر الإشارة، إلى محاولاتنا المتكررة للاتصال برئيس البلدية، من أجل الحصول على معلومات حول مطالب العمال، لكننا لم نتلق أي رد .
ع/ بوعبدالله