دعت شركة الكهرباء و الغاز بقالمة، أصحاب الاستثمار بمحاجر سلاوة عنونة، لتسديد ما تبقى من مستحقات مالية و رفع التحفظات التقنية بمركز المحول الكهربائي لإتمام عملية الربط بالكهرباء و تحريك الاستثمار المتوقف منذ فيفري 2016 تاريخ الحصول على الترخيص المنجمي لاستغلال محاجر سلاوة عنونة التي كانت تديرها مؤسسة حكومية، قبل أن تخضع للخوصصة مثل غيرها من المؤسسات الحكومية الاقتصادية التي اختفت من الساحة بعد سلسلة من إجراءات إعادة الهيكلة و الخوصصة
و الغلق النهائي.
و حسب شركة الكهرباء و الغاز بقالمة، فإن أصحاب الاستثمار بمحاجر سلاوة عنونة، قد سددوا نصف المستحقات ثم توقفوا، كما تبين من خلال المعاينة التقنية، أن مركز المحول الكهربائي، به عيوب تقنية لا تسمح بالربط الآمن
و تركيب المعدات .
في حين قالت مصادر مقربة من المشرفين على محاجر سلاوة عنونة، بأنه يتوقع رفع التحفظات التقنية قريبا و الدخول في مفاوضات مع شركة الكهرباء، لوضع جدول زمني يسمح بتسديد ما تبقى من مستحقات الربط على مراحل، في إطار آليات تشجيع و دعم الاستثمار المنتج للثروة و مناصب العمل.
كما يتوقع أن يحدث بعث الاستثمار المتوقف، حركية اقتصادية و اجتماعية كبيرة ببلدية سلاوة عنونة، التي تعاني من شح الموارد الجبائية و انعدام الاستثمارات المنتجة للثروة و مناصب العمل، للسكان الذين يعانون من البطالة و يعيشون على الأنشطة الزراعية و الرعوية البسيطة للحصول على مصادر العيش.
و كانت المحاجر الحكومية بسلاوة عنونة، توظف عشرات العمال و تنتج كميات كبيرة من الحصى و الرمل الموجه لقطاعات البناء و الطرقات و منذ إخضاعها لنظام الخوصصة تحولت إلى موقع مهجور و بقيت الهياكل المعدنية العملاقة عرضة للإهمال و عوامل الطبيعة و الزمن، تحت سفح الجبل الأزرق المطل على البلدة الريفية الصغيرة الغارقة في أزمة الموارد الجبائية و البطالة و العقار.
فريد.غ