كشف مدير التربية لولاية سكيكدة، بلقاسم العيفة، عن إحصاء أزيد من 5 آلاف ملف، أصحابها معنيون بالإدماج لكن شهاداتهم غير مطابقة للرتب التربوية، مضيفا بأنه صادف عند توليه المنصب، مشاكل بالجملة على مستوى المديرية
و وضعيات غير قانونية لموظفين كانوا يشغلون مناصب مسؤولية، رغم صدور قرارات توقيف في حقهم.
و أوضح مدير التربية للنصر، بأن قضية الإدماج على مستوى المديرية، مست في الآونة الأخيرة 15 عونا للإدارة، تم توظيفهم بصفة رسمية و هناك عدد كبير يقارب 180 من المشرفين و مستشاري التوجيه، ملفاتهم توجد على مستوى المراقب المالي و سيتم استدعاؤهم، هذا الأسبوع، لتعيينهم، مع إعطاء الأولوية في التحويل للمتواجدين في المناطق النائية، مضيفا بأنه وجد هذا الملف عالقا و قد تم الاتفاق مع مديرية التشغيل و المراقب المالي، على طريقة العمل لتجاوز أي تعقيدات في المجال.
أما بخصوص بقية الملفات المعنية بالإدماج في مختلف الأصناف، فعددها يزيد عن خمسة آلاف ملف معظمها يحمل أصحابها شهادات غير مطابقة للرتب التربوية و من إجمالي هذا العدد، تم إدماج ما يقارب 500 ملف ، كل مرة تستفيد مصالحه من حصة معينة عند شغور المناصب بالمؤسسات التربوية.
مشيرا إلى أن مشكلة الإطعام المدرسي، لم تعد مطروحة بالحدة التي كانت عليها في بداية الموسم المدرسي، فمن إجمالي 50 مؤسسة كان الإطعام المدرسي بها غير متوفر، انخفض العديد إلى خمس مؤسسات فقط بفضل مساعي رجال القطاع.
5 آلاف معني بالإدماج يحملون شهادات غير مطابقة للرتب
و بخصوص ما يثار حول المشاكل الموجودة في الجانب المتعلق بالموارد البشرية داخل المديرية، فأكد المدير على أنه وجد مشاكل كثيرة جدا من منطلق أنه لكل ولاية خصوصياتها، بالإضافة إلى بعض المشاكل المتعلقة بالمنشآت و المرافق، حيث توجد بعض المؤسسات التربوية في وضعية صعبة تتطلب إعادة التهيئة جراء الهزات الأرضية، من ذلك متوسطة صبوع محمد بالحروش و كذلك ثانوية الكواكبي التي تشهد بدورها وضعية صعبة و لم تعد آمنة منذ سنوات، كاشفا في هذا الإطار، عن الاستفادة من مشروع جديد لانجاز ثانوية تعويضية في نفس الموقع، حيث قامت لجنة تقنية مختصة بزيارة إلى الثانوية و قامت باختيار الأرضية.
و ضمن السياق نفسه، ذكر المتحدث أن العديد من المشاريع المبرمجة لانجاز ثانويات بكل من بني بشير و رمضان جمال، تبقى عالقة بسبب انعدام العقار و كل مرة تفشل اللجان المعنية في إيجاد أرضيات لتوطين هذه المشاريع، تارة بسبب كون الأرضية تابعة لمصالح الفلاحة و تارة أخرى لكونها تابعة للخواص، كما تحدث عن ثانوية المرسى التي تبقى الأشغال بها معطلة منذ 2013.
و بالعودة إلى قضية الموارد البشرية، قال مسؤول القطاع، بأنه وجد عند استلام مهامه، مشاكل و تجاوزات كبيرة على مستوى المديرية التي تعاني، مثلما قال، من فراغات كبيرة خاصة في المناصب العليا و رؤساء المكاتب و المصالح، مشيرا إلى أن هناك مكاتب مصالح حساسة تسير من طرف موظفين منتهية مهامهم بقرار من الوزارة، منذ سنوات، و آخرون منذ أشهر و أسابيع، حيث كانوا في وضعية غير قانونية و من بينهم تسعة رؤساء مكاتب، واصفا تواجدهم في المديرية بغير الإيجابي، لهذا تقرر إخراجهم من المديرية و تحويلهم إلى مناصبهم الأصلية على مستوى المؤسسات التربوية.
و بشأن قضية الأمين العام السابق الذي أمضى على وثائق و ملفات في فترة توقيفه من طرف الوزارة الوصية، أكد المدير على أن الأمر تمت معالجته بإعادة إمضائه للوثائق قبل نهاية السنة المالية و معظمها ملفات الاستخلاف و تمت إعادة إرسالها للمراقب المالي و اعتبر الوضع السابق بالأخطاء الإدارية و لا داعي للخوض فيها، كما قال.
كما أكد مدير التربية، على أنه و مع المشروع الجديد للوزارة، سيتم تعويض الموظفين السابقين لشغل المصالح و رؤساء المكاتب الشاغرة، من خلال فتح صفحة في الأرضية الرقمية للتسجيل لمن يرغب في الترقية في هذه المناصب و قد تم اختيار مجموعة من العناصر من هذه الأرضية و إرسال القائمة المقترحة بعد تزكيتهم لوزارة التربية و حاليا قمنا، يضيف، بتكليفهم على مستوى المديرية لتغطية الفراغات و العجز الموجود في الميدان و مدى قدرتهم على تحملهم المسؤولية، في انتظار قرار تعيينهم من الوزارة.
تجدر الإشارة، إلى أن العديد من إطارات قطاع التربية بالولاية، أبدت استحسانها للقرارات التي اتخذها مدير التربية و كذا الإستراتيجية التي شرع في تطبيقها على مستوى المديرية و التي تهدف لتطهير القطاع من كل السلبيات و إرجاع هيبته.
كمال واسطة