حوّلت بلدية باتنة بعد تطهير قوائم المسجلين للاستفادة من منحة شهر رمضان، إلى الجمعيات و مديرية النشاط الاجتماعي، للاستفادة من قفة المواد الغذائية، كتعويض بعد أن سقطت أسماء أزيد من ثلاثة آلاف مسجل، بسبب تجاوز العدد الذي بلغ 7 آلاف مسجل للغلاف المالي المرصود المقدر بـ 4.5 ملايير سنتيم.و كان عدد من الذين سقطت أسماؤهم من الاستفادة من منحة شهر رمضان التي ترصد عبر الصك البريدي، قد احتجوا مشتكين من «الإقصاء»، خاصة و أنهم تحصلوا على المنحة خلال شهر رمضان من العام الماضي، مطالبين بصرف المنحة لحاجتهم لها و لاستيفائهم الشروط.
كما كانت بلدية باتنة من جهتها، قد قامت بتطهير القوائم و أرجعت سبب عدم الإعلان المسبق للقوائم المعنية بالاستفادة، نظرا لبقاء التطبيقة الالكترونية مفتوحة على المستوى المركزي، ما حال دون تحديد المعنيين بالاستفادة.
و سجلت بلدية باتنة منذ فتح التطبيقة الخاصة بالمعنيين بمنحة شهر رمضان المقدرة بـ 10 آلاف دينار، 7 آلاف مسجل، قبل أن يتم تحديد المعنيين بالاستفادة من طرف اللجنة الخاصة بدراسة الملفات و التي استقرت على 4488 ملفا، موزعة على ثلاث فئات، هي 2290 من عديمي الدخل، 878 يتقاضون أقل من 18 ألف دج و 1320 يتلقون منحة التضامن الجزافي.
و لصرف منحة شهر رمضان للعائلات المعوزة، رصدت بلدية باتنة غلافا ماليا قدره 4.5 ملايير سنيتم، منها 4 ملايير من ميزانية البلدية و 488 مليون سنتيم من صندوق الضمان بين البلديات، فيما عمدت البلدية في أعقاب احتجاج الأسماء التي سقطت، لتوجيه حوالي 33 ألف شخص للجمعيات الاجتماعية و مديرية النشاط الاجتماعي و الهلال الأحمر، لتمكينهم من قفة رمضان.
حيث أوضحت البلدية بأن تقليص المعنيين بالاستفادة من المنحة، يرجع إلى عدم غلق التطبيقة الالكترونية من الجهات المركزية و تجاوز العدد للغلاف المالي المرصود.
يـاسين عبوبو