يشتكي مواطنو قريتي «رمادة» و»لمزارة» في بلديتي عين الحجر و قجال بولاية سطيف، من الانفجارات المتكررة بالمحاجر المجاورة لمواقع سكناتهم، ما أدى إلى حدوث تشققات في الجدران و إصابة العديد من السكان بأمراض تنفسية خطيرة، جراء الغبار المتطاير من المحاجر العديدة.
و قال سكان بالقريتين للنصر، بأن حياتهم تحولت إلى جحيم حقيقي، لأن المحاجر الكثيرة أصبحت تشكل خطرا فعليا على صحتهم، نظرا للأمراض التنفسية و الجلدية التي أصابت العديد من القاطنين هناك، مضيفين بأنهم مضطرون لاستنشاق الهواء الملوث.
و حسب تصريحات المعنيين، فإن عدد المحاجر المسجلة بالمنطقتين، يتجاوز 20 محجرة ومشيرين أن مستغليها لا يحترمون إطلاقا شروط العمل، خاصة المتعلقة بوضع الاحتياطات الضرورية للحد من تأثيرات الغبار المتصاعد، من خلال وضع مصفاة في كل محجرة أو احترام أوقات استعمال المتفجرات.
كما أكد سكان المنطقة، على أن الكثير من السكنات تعرضت لتشققات و باتت مهددة في أي وقت بالانهيار، جراء الانفجارات الكثيرة الآتية من المحاجر الكثيرة المنتشرة.
وسارع سكان لإيداع شكاوى على مستوى مختلف الهيئات و الإدارات، من أجل التدخل العاجل و وضع حد للوضعية الصعبة التي تعيشها عائلات في هذه المنطقة، خاصة و أن المحاجر تسببت أيضا حسبهم في تصحر الكثير من الأراضي الزراعية، ما جعل البعض منهم يفكر بجدية في مغادرة القرية نهائيا، لأن الغالبية منهم تنشط في ميدان الفلاحة و الزراعة.
مديرية البيئة لولاية سطيف، أوضحت بأن جميع المحاجر التي تمارس نشاطها على تراب الولاية، ملتزمة بدفتر الشروط الخاص بهذا النشاط، خاصة المتعلقة بالوقاية و احترام السلامة البيئية، مضيفة بأن اللجنة الولائية المشتركة و المشكلة من مختلف القطاعات، تقوم بمعاينة نشاط المحاجر بصورة دورية و لا تتردد في غلق أي محجرة لم يلتزم صاحبها بشروط العمل أو معايير الحفاظ على البيئة.
أحمد خليل