لم تتوقف إصابات كورونا بولاية قالمة منذ، بداية شهر أفريل الجاري، في مؤشر يثير قلق الأطباء و ينذر بتفاقم الوضع خلال الأيام القادمة، بعد تراجع واضح لتدابير الوقاية بالوسط العائلي و الفضاءات العامة و وسائل النقل الجماعي.
و أصاب فيروس كورونا ما لا يقل عن 25 شخصا بولاية قالمة منذ، بداية شهر أفريل الجاري، بمعدل 1.6 إصابة كل يوم و تراوح عدد الإصابات اليومية المعلن عنها رسميا، بين 0 إصابة و 5 حالات مؤكدة.
حيث قال الدكتور، فاتح عثامنية، للإذاعة المحلية، بأن الوضع مثير للقلق بولاية قالمة، محذرا من بوادر موجة ثالثة قد تكون الأعنف، إذا واصل المواطنون الإخلال بتدابير الوقاية مثل التباعد و وضع القناع الواقي بطريقة صحيحة و تجنب السهرات العائلية الرمضانية و التقيد الصارم بالبروتوكول الصحي في المساجد.
فيما تراجعت نسبة شغل الأسرة بمركز علاج مرضى كورونا، إلى 10 بالمائة الأسبوع الماضي، بعد تراجع عدد الحالات الخاضعة للاستشفاء.
و أصبحت الفضاءات العامة بقالمة مكتظة بالمواطنين دون قناع، مثل الأسواق و الساحات العامة و الفضاءات التجارية المغلقة، مقابل تراجع البروتوكول الصحي بحافلات النقل الجماعي للمسافرين و خاصة بالخطوط الحضرية، كما عادت الزيارات و التجمعات العائلية بقوة منذ شهرين تقريبا، بعد انفراج الوضع و تراجع عدد الإصابات على المستوى الوطني إلى أقل من 90 إصابة، قبل عودة المؤشر إلى الارتفاع من جديد، وسط مخاوف جدية موجة عنيفة و تفشي السلالة المتحورة السريعة الانتشار.
و قد تراجع عدد المواطنين الواضعين للقناع الواقي بالأماكن المزدحمة في مدينة قالمة و غيرها من المدن الكبرى عبر الولاية و لا تكاد نسبة وضع القناع الواقي تبلغ 10 بالمائة تقريبا، حسب ما وقفنا عليه مرات عديدة بمراكز البريد و الأسواق المزدحمة و باستثناء التطبيق الجيد للبروتوكول الصحي في المساجد و المؤسسات التربوية، فإن باقي الفضاءات الأخرى تعرف تراجعا مقلقا لتدابير الوقاية. فريد.غ