سجل مركز الردم التقني لولاية باتنة، منذ بداية شهر رمضان، ارتفاعا في كمية القمامة المنزلية إلى الضعف، مقارنة بالفترة التي تسبق شهر رمضان، حيث تم إحصاء 800 طن من النفايات المنزلية الخاصة بمدينة باتنة لوحدها و التي تصب في المركز الرئيسي للردم و الفرز بمنطقة الأبيار.
و ذلك حسب مديرة مركز الردم التقني لولاية باتنة في حديث مع للنصر، كاشفة عن إطلاق مبادرة لفرز مادة الخبز التي يرمى بها، لتوزيعها مجانا على المهتمين حتى لا تضيع.
كما أكدت المسؤولة، على عقد 15 اتفاقية شراكة مع متعاملين خواص و مع الجامعة، بهدف إعادة رسكلة عدة مواد بعد الفرز الانتقائي، على غرار المواد البلاستيكية و الورق و الكرتون و الزجاج، كاشفة السيدة عن التحضير لإبرام اتفاقية أخرى مع متعاملين خواص، لفرز و استخلاص النفايات العضوية من اجل استغلالها في استخراج مواد مثل الأسمدة و أشارت المديرة، إلى بلوغ الذروة في جمع كميات القمامة خلال شهر رمضان و مناسبات الأعياد.
أما بمناسبة شهر رمضان، فقد باشر مركز الردم التقني، حسب ذات المصدر، مبادرة لجمع و انتقاء الخبز المرمي انطلاقا من الحاويات بإطلاق حملة تحسيسية و كذلك توجيه مؤسسات جمع القمامة بالقيام بالانتقاء و تحويل ما يتم جمعه على مركز الردم الذي يتولى توزيعه في عملية أولية مجانا للمهتمين.
و في ذات السياق، عمد المركز لتكثيف نشاطه تزامنا مع شهر رمضان في فترة ما بعد الإفطار في جمع و معالجة النفايات عبر ملاحقه سواء الرئيسية الثلاثة الموزعة عبر باتنة و بريكة و عين التوتة أو مراكز المراقبة العمومية الستة، بالإضافة إلى مفرغة النفايات الهامدة بباتنة.
أما بخصوص الرائحة الكريهة المنبعثة من مركز الرمي و المعالجة بالأبيار و التي لطالما كانت محل احتجاج السكان المقيمين بالقرب من المركز، فأرجعت المديرة السبب إلى تشبع الخندق الوحيد للنفايات عن طاقته مشيرة لإنجازه منذ سنة 2006، مؤكدة على اللجوء لاستعمال تقنيات مثل البخ المحوري لخندق النفايات، في انتظار إنجاز خندق ثاني بعد موافقة وزارة البيئة على المشروع.
ياسين عبوبو