لم يستبعد والي المسيلة، عبد القادر جلاوي، أمس الأحد، اللجوء لإصدار قرار بالغلق الصحي الجزئي في بعض البلديات و ذلك في حال استمرار ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا التي شهدت خلال الأيام القليلة الماضية، مؤشرات عجلت بدق ناقوس الخطر و العودة إلى تكثيف الحملات التحسيسية و التوعوية وسط المواطنين، بعد أن لوحظت حالة من التهاون و التراخي و عدم التقيد بالتدابير الوقائية الضرورية للحد من انتشار كوفيد 19.
مسؤول الهيئة التنفيذية، أوضح خلال إطلاق حملة تحسيسية واسعة للتحسيس من مخاطر الموجة الثالثة لجائحة كورونا، بأن قرار فرض الحجر الجزئي على الولاية يبقى قائما ما إن استمرت حالات الإصابة في الارتفاع مجددا، رغم أنها سجلت انخفاضا خلال الساعات القليلة الماضية، مشيرا إلى أن مساهمة العديد من القطاعات و الجمعيات و المؤسسات الدينية و الأمنية و الحماية المدنية في الحملة التي أشرف على إطلاقها بمعية السلطات المحلية بالولاية، من أمام مقر ولاية المسيلة، أمرا يبعث على التفاؤل و يتطلب من الجميع الحرص على تكثيف عمليات التطهير و التحسيس بضرورة احترام البروتوكول الصحي.
و أشار ذات المسؤول، إلى أن الحملة التي أعطيت إشارة انطلاقها، أمس، ستشمل مختلف أماكن تجمعات المواطنين مثل الأسواق، المؤسسات و الفضاءات العمومية، المساجد، مراكز البريد و غيرها و تمس جميع بلديات المسيلة، مع تشكيل فرق متنقلة تضطلع بمهمة القيام بتحسيس المواطنين بخطورة الوضع و ضرورة العودة للتقيد بإجراءات البروتوكول الصحي، خاصة بعدما تم رفع الحجر عن الولاية الشهر المنصرم.
كما تم بالمناسبة، توزيع 42 ألف كمامة، حيث شهدت العملية مشاركة ما يقارب 500 شخص بين مشارك و متطوع و تسخير 80 آلة رش محمولة و 8 شاحنات تطهير و كذا 7 سيارات حاملة أجهزة رش و تعقيم، 6 سيارات إسعاف و حوالي 20 سيارة إدارية.
مضيفا بأن هذه الحملات، تأتي في إطار تفادي العودة لفرض إجراءات الحجر المنزلي و التي يرتبط نجاحها بمدى التزام المواطنين بمستلزمات البروتوكول الصحي، من احترام للتباعد الجسدي و ارتداء الكمامة و استعمال المعقمات، إلا أنه و في حال بقاء حالات الإصابة بالفيروس بالشكل المرتفع المسجل في الآونة الأخيرة، فإنه سيتم الرجوع لفرض الحجر المنزلي و تطبيق إجراءات الغلق. فارس قريشي