شرعت مصالح مديرية الصيد البحري و الموارد الصيدية لولاية جيجل، بالتنسيق مع مختلف الشركاء، في تنظيم اجتماعات تحضيرا لافتتاح نشاط صيد المرجان، حيث تم التركيز على ضرورة اللجوء لتكوين الشباب حول حرفة تثمين و تحويل و استغلال المرجان في التحف الفنية و الحلي و كذا العمل على تحديد معالم المحمية البحرية للمرجان.
و أوضحت مديرة القطاع، نادية رمضان، في تصريح للنصر، بأنه يتم في الوقت الراهن الإسراع في التحضيرات لافتتاح نشاط صيد المرجان، حيث تم عقد اجتماعات تنسيقية بين مختلف الشركاء الفاعلين، حيث تمت دراسة النقطة الأولى و المتمثلة في القيام بورشة تكوينية لشباب و الحرفيين حول حرفة تثمين و تحويل و استغلال المرجان في التحف الفنية و الحلي، كون المعنيين سيكونون السباقين لشراء المرجان من أجل معالجته و تحويله، إذ أنه من الممكن أن تكون الدورة جهوية.
و أضافت المتحدثة، بأن الشق الثاني يتمثل في ضرورة الإسراع في تحديد معالم حدود المحمية البحرية، حتى يتم تحديد معالم و مجال صيد المرجان و التي تكون خارج المحمية، حيث أوضح القائمون على الحظيرة الوطنية لتازة، بأن ملف المحمية التابعة للحظيرة جاهز و ينتظر أن تصادق عليه اللجنة الولائية، حيث أمر الوالي بضرورة الإسراع في الملف لتصنيف معالم المحمية و القيام بالتداول.
و قالت المسؤولة، بأنه سيتم منح 15 حقا لاستغلال المرجان ضمن مجال بحري للصيد بين 50 إلى 120 مترا عبر إقليم الولاية، حيث شرعت لجنة وزارية في إعداد دفتر الشروط لاستغلال المرجان و سيتم توجيهه إلى لجنة وطنية تضم وزارة المالية من أجل المصادقة عليه، كما تم تقديم مقترحات بضرورة أن يتم تقديم حق الامتياز لمؤسسات تستوفي الشروط المطلوبة و شروط الأمن و السلامة، مع احترام الشروط الجديدة على غرار المراقبة عن بعد «الساتل»، مؤكدة على أن تنظيم عملية صيد و استغلال المرجان جد مهم في الوقت الراهن.
و يعتمد المخطط الوطني لصيد المرجان، على أربعة محاور أساسية، تتمثل في نظام الدورة من خلال فتح نشاط صيد المرجان طوال السنة لمدة لا تتعدى خمس سنوات متتالية لاستغلال المساحة محل الامتياز، بحيث يتم تقسيم الساحل الوطني إلى خمس مناطق صيد و الحصص المرخص بصيدها لا تتعدى 6 آلاف كلغ في سنة لكل منطقة صيد، فيما يقدر عدد المستغلين المقبولين على المستوى الوطني بـ 60 مستغلا.
أما مساحات الاستغلال، فتتمثل في المنطقة الأولى التي سيتم فتحها لمدة خمس سنوات و ذلك على مستوى ولايات الطارف، سكيكدة و جيجل و بعدها يتم فتح مساحات في ولايات أخرى.
كـ.طويل