يناشد قاطنو عمارات 50 مسكنا ببلدية صالح باي، جنوب ولاية سطيف؛ الجهات المعنية، لترحيلهم نحو سكنات جديدة لائقة في أقرب وقت ممكن، تجسيدا للوعود الكثيرة التي تلقوها مؤخرا.
و قال المعنيون بأن العمارات التي تضم شققهم الحالية، مهترئة و معرضة في أي وقت للانهيار، بدليل تسجيل المصالح التقنية و حتى الحماية المدنية، لوجود تشققات كبيرة في الجدران و السلالم بعدد من السكنات، خاصة بعد الهزة الأرضية التي ضربت بلدية الرصفة المجاورة شهر فيفري الماضي.
كما أكد سكان هذه العمارات، على أنهم يعيشون في رعب حقيقي، خاصة في فصل الشتاء، عند تساقط كميات معتبرة من الأمطار، حيث يضطرون إلى مغادرة منازلهم، بالنظر إلى التسربات الكبيرة للمياه من الأسقف، مضيفين بأنهم يضطرون في كل مرة للخروج نحو الشارع عند حدوث هزات أرضية بسيطة، نظرا للحالة السيئة و المزرية التي تتواجد فيها تلك العمارات.
و قام رئيس دائرة صالح باي رفقة المنتخبين المحليين، بأكثر من زيارة إلى مكان هذه العمارات للوقوف على الحالة المزرية التي تعيشها يوميا أكثر من خمسين عائلة، مؤكدا في حديثه لسكان الحي، على سعي السلطات المحلية لإيجاد حل نهائي لهذا الملف و فور استفادة الدائرة من مشاريع سكنية جديدة من قبل الولاية و الوزارة الوصية.
تجدر الإشارة، إلى كون هذه العمارات تم إنجازها قبل سنوات طويلة من قبل السلطات المحلية، على أمل توزيعها على المستفيدين في صيغة السكن الاجتماعي، قبل أن تكشف المراقبة التقنية عن وقوع تجاوزات خطيرة من قبل المقاول المكلف بالمشروع، حيث تم بناء هذه السكنات دون الالتزام بمعايير البناء المتعارف عليها.
و تقرر قبل سنوات، عدم استغلال تلك السكنات لأنها تشكل خطرا حقيقيا، قبل أن تضطر بعدها السلطات المحلية لمراجعة قرارها الأول، من خلال إسكان العائلات الفارة من بطش الجماعات الإرهابية في تلك العمارات، لكن بصورة مؤقتة لغاية إيجاد حل نهائي و منذ ذلك الحين، تعيش 50 عائلة في ظل خوف حقيقي من انهيار تلك العمارات في أي لحظة، لاسيما بعد الهزات الأرضية الكثيرة المسجلة في الآونة الأخيرة بالجهة الشرقية من الوطن.
أحمد خليل
