السبت 23 نوفمبر 2024 الموافق لـ 21 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

في انتظار تجسيد مشروع مركز للردم التقني: تشكل 27 مفرغة عشوائية بقالمة


يواجه قطاع النفايات المنزلية بولاية قالمة، تحديات كبيرة في السنوات الأخيرة، بعد تمدد العمران و زيادة الكثافة السكانية المنتجة للنفايات بكميات كبيرة، تكاد تخرج عن سيطرة البلديات و تتحول إلى مشكلة بيئية و صحية و اقتصادية، لما للنفايات المنزلية من تأثير على قطاعات الزراعة و الموارد الطبيعية و السياحة و غيرها من القطاعات الأخرى ذات العلاقة المباشرة بصحة السكان و إطار الحياة العامة.
و قد أحصت مديرية البيئة بقالمة، 27 مفرغة عشوائية عبر مختلف مناطق الولاية و تقدمت باقتراح لإزالة 10 منها في إطار الصندوق الوطني للبيئة و الساحل و بناء مركز جديد للردم التقني ما بين البلديات لتخفيف الضغط عن مركز بوقرقار ببلدية هليوبوليس و القضاء على المفارغ الفوضوية المنتشرة بالوسط الطبيعي، كما يحدث ببلديات سلاوة عنونة مجاز عمار، وادي الزناتي، عين رقادة، الركنية، حمام دباغ  و هواري بومدين.
و لم يتوقف السكان و المزارعون المجاورون للمفارغ العشوائية، عن المطالبة بإيجاد حل للنفايات المنزلية التي تحولت إلى خطر كبير على الصحة و الحقول الزراعية و الثروة الحيوانية و الحياة البرية، حيث تعد مواقع تجميع النفايات في الوسط الطبيعي المفتوح من بين اخطر الموائل البيئية بالمنطقة لما لها من تأثير كبير على المناخ و الموارد الطبيعية و الصحة.
و تعمل مديرية البيئة بقالمة، على إعداد دراسة تقنية ممولة من صندوق التضامن و الضمان للجماعات المحلية لإنجاز المركز الجديد لردم النفايات، لكن مشكل الأرضية يبقى بمثابة التحدي الكبير نظرا للرفض الذي يبديه السكان تجاه كل ما يؤثر على الصحة و الوسط الطبيعي.
و يعتقد المهتمون بشؤون البيئة في ولاية قالمة، أن مراكز الردم التقني للنفايات ليست الحل الأمثل و المستديم للسيطرة على الوضع البيئي المتفاقم و خاصة بالأحواض السكانية الكبرى، مؤكدين على أن تنشيط و دعم قطاع الفرز و الاسترجاع و التخلص من استعمال البلاستيك في الحياة اليومية، هو السبيل الوحيد للتخفيف من وطأة النفايات المنزلية التي تكتسح الأحواض السكانية الكبرى و تكاد تخرج عن السيطرة، حيث تتعرض فرق النظافة بالبلديات إلى إنهاك كبير و لم تعد قادرة حتى على تنظيف المدن و القرى من المفارغ المتواجدة داخل المحيط العمراني و نقل النفايات إلى المفارغ العشوائية.
و ليست النفايات المنزلية وحدها ما يثير القلق بولاية قالمة، فقد تحولت الكثير من المفارغ العشوائية المحصية و غير المحصية، إلى مواقع للتخلص من النفايات الخاصة، كمواد البناء و النفايات الطبية و المطاط و النفايات الالكترونية و الكهربائية.
و يعاني السكان القريبون من المفارغ الفوضوية بالوسط المفتوح، من الروائح و الدخان السام الناجم عن الحرق العمدي و الطبيعي للنفايات و تكاثر الناموس و تلوث الهواء و تشويه الوسط الطبيعي بالأكياس البلاستيكية التي تنقلها الرياح إلى مسافات بعيدة.

فريد.غ            

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com