أصدرت مصالح بلدية بني فودة بولاية سطيف، مؤخرا قرارا بمنع الفلاحين من استغلال مياه وادي الصفصاف لسقي منتجاتهم الفلاحية و مختلف المزروعات، مهددة باللجوء إلى الجهات القضائية المختصة، في حال عدم التزامهم بتطبيق التعليمات.
و قالت مصالح البلدية، بأنها وقفت مؤخرا على بعض التجاوزات، تتمثل أساسا في إنجاز حفر من قبل بعض المزارعين على مجرى الوادي، الهدف منها هو تجميع المياه أولا ثم استغلالها في سقي المحاصيل الفلاحية و هو ما قد يتسبب مستقبلا في مشكلة ندرة المياه الصالحة للشرب المخصصة أصلا لساكنة مشتة «واد الصفصاف».
و كان عدد من مواطني المنطقة، قد اشتكوا كثيرا من أزمة العطش، بسبب غياب المياه بالشكل الكافي، ما جعلهم يضطرون في كل مرة لدفع مبالغ مالية مهمة لاقتناء هذه المادة الضرورية من أصحاب الصهاريج، مع دعوتهم السلطات المحلية ممثلة في المجلس البلدي، للتدخل العاجل في سبيل إيجاد الحلول الممكنة، من خلال السعي لإنجاز نقب مائي جديد بمنطقة وادي الصفصاف.
فيما أكد الفلاحون على أنهم باتوا يجدون كل مرة صعوبات حقيقية في التزود بالمياه من أجل سقي منتجاتهم الزراعية، خاصة و أن مديرية المصالح الفلاحية على مستوى الولاية، ترفض بشكل مطلق منح المزارعين التراخيص القانونية لحفر الآبار الارتوازية، بحجة النقص الفادح المسجل في المياه الجوفية، جراء شح الأمطار طيلة الأشهر الماضية بالمنطقة و بالتالي فإن محاصيلهم دائما مهددة بالتلف، في ظل عدم توفر المياه الكافية للسقي بالكميات المطلوبة.
أحمد خليل