ألزم وسيط الجمهورية لولاية باتنة، المرقي العقاري المكلف بإنجاز مشروع 100 سكن ترقوي مدعم ببلدية تازولت، بتحديد آجال تسليم المشروع، بعد تأخر دام أكثر من 7 سنوات، أدخل المكتتبين في دوامة و معاناة طال أمدها.
و كان المكتتبون قد لجؤوا لوسيط الجمهورية بعد فشل عديد المساعي لبعث المشروع الذي تعطل و عرف عدة توقفات بالورشات، ما اغتاظ له المكتتبون الذين أجبروا على دفع مستحقات مالية إضافية، لكن دون أن يكتمل المشروع.
و ألزم وسيط الجمهورية في رده على انشغالات المكتتبين، المرقي المكلف بالمشروع بتجديد رخصة البناء و إيداع تقرير مفصل للمستفيدين حالة بحالة، بالإضافة إلى ضرورة تقيده بإيداع رزنامة للأشغال المتبقية للمشروع المقسم عبر موقعين و يكون التعهد مصادق عليه من طرف المرقي و كذا مكتب الدراسات المكلف بالمتابعة، مرفقا بتعهد آخر يحدد فيه آجال تسليم المشروع بعد تزويد الورشات بالوسائل المادية و البشرية و رفع جميع التحفظات و النقائص المسجلة.
حيث أكد وسيط الجمهورية، على أن الملف يبقى محل متابعة من طرف مصالحه إلى غاية تسليم السكنات لأصحابها.
يذكر أن عديد المشاريع بصيغة التساهمي و الترقوي المدعم، تعرف تعثرا و لم تستأنف بها الأشغال رغم اتخاذ عدة قرارات من طرف السلطات العمومية، على غرار 100 مشروع بالقطب السكني حملة 3 الذي يتواجد المرقي المكلف بإنجازه رهن الحبس في المؤسسة العقابية، حيث أسند المشروع للوكالة الولائية للتسيير العقاري و الحضري، التي تولت مهمة بعث 9 حصص متفرقة بينها حصة 100 سكن و التي تبين أن أشغالها غير مطابقة و هو ما استدعى هدم بناءات و ظل المشروع على حاله و كذلك الأمر بالنسبة لحصتين من 50 سكنا تساهميا صاحبها المرقي محل متابعة قضائية، أسندت مجددا أشغالها إلى ديوان الترقية و التسيير العقاري، لكن الورشات ظلت على حالها منذ ما يزيد عن تسع سنوات.
و كانت حصص أخرى شارفت على الانتهاء، قد اقتحمها أصحابها رغم عدم ربطها بالشبكات و تهيئتها خارجيا و قام البعض بربطها عشوائيا بالكهرباء، و مازالوا ينتظرون تدخل السلطات العمومية لتسوية وضعياتهم العالقة حيال المرقين العقاريين الذين لم يكملوا الأشغال.
يـاسين عبوبو