بدأت عدة بلديات بولاية قالمة، المرحلة الثالثة من عملية إدماج الموظفين المتعاقدين العاملين لديها و الذين تتوفر فيهم شروط الترسيم الخاصة بحاملي الشهادات العاملين في إطار جهازي المساعدة على الإدماج المهني و الاجتماعي و الذين يستوفون شروط المرحلة الثالثة التي تخص المتعاقدين الذين يحوزون على أقدميه أقل عن 3 سنوات إلى غاية 31 أكتوبر 2019.و دعت البلديات كل المتعاقدين المنتسبين إليها، إلى تقديم ملفات الترسيم إلى مكاتب تسيير المستخدمين لتسوية وضعياتهم و إلحاقهم بالموظفين الدائمين، عملا بقرارات الحكومة الرامية إلى مساعدة آلاف المتعاقدين من حاملي الشهادات على تحقيق الاستقرار المهني و التوجه نحو مستقبل جديد بقطاع الوظيفة العمومية، الذي يعد الأكثر استقطابا للمستفيدين من جهازي المساعدة على الإدماج المهني و الاجتماعي.
و حسب مديرية التشغيل، فإن المستخدمين المتعاقدين المعنيين بالمرحلة الثالثة في ولاية قالمة، يقدر بنحو 1199 متعاقدا بأقدمية لا تتجاوز 3 سنوات إلى غاية نهاية شهر أكتوبر من سنة 2019، حسب ما ينص عليه المرسوم التنفيذي 19/336 المؤرخ في 8 ديسمبر 2019، المتضمن إدماج المستفيدين من جهازي المساعدة على الإدماج المهني و الإدماج الاجتماعي لحاملي الشهادات.
و تعد البلديات من بين أكثر الإدارات المحلية استقطابا لهذه الفئة من الموظفين المتعاقدين بولاية قالمة و هم يمثلون عصب العمل الإداري بالمدارس الابتدائية و الحظائر و مصالح النظافة و الصيانة و أقسام الحالة المدنية.
و يوجد أكثر من 8600 عون متعاقد معني بمرسوم الإدماج في ولاية قالمة، منهم 5337 عونا ذوي خبرة مهنية تتجاوز 8 سنوات، معنيين بالمرحلة الأولى، حيث تلقت الهيئات المستخدمة من إدارات و مؤسسات عمومية، شهادات الإدماج، لكنها لم تتمكن من ترسيم كل المعنيين و لم يستفد إلا 1073 عونا من الإدماج بنهاية 2020، أي بنسبة إنجاز لا تتجاوز 26 بالمائة.
و يتوقع ترسيم المزيد من هذه الفئة التي أمضت سنوات طويلة في خدمة الإدارة المحلية و المؤسسات الحكومية، حيث تعاني بعض الهيئات المستخدمة من شح في المناصب الشاغرة، مما أخر علمية إدماج كل الأعوان المعنيين بالمرحلة الأولى حسب المرسوم التنفيذي المذكور.
أما بخصوص المرحلة الثانية، فهناك نحو 2144 عونا معنيا بالإدماج في المؤسسات العمومية و الهيئات الإدارية و لم تتجاوز نسبة الإدماج سقف 6 بالمائة بنهاية العام الماضي، حيث استفاد 127 متعاقدا فقط من الترسيم، في انتظار شغور المزيد من المناصب لإدماج هذه الفئة التي قضت بين 3 سنوات و 8 سنوات عمل بعقود مؤقتة و أجور متدنية.
و يعاني سوق الشغل بولاية قالمة، من تراجع كبير في السنوات الأخيرة و خاصة في قطاع الوظيفة العمومية الذي يعرف تشبعا كبيرا حال دون إدماج كل المتعاقدين المستفيدين من جهازي المساعدة على الإدماج المهني و الإدماج
الاجتماعي. فريد.غ