عرفت أسعار سمك التونة و السمك الأزرق بولاية سكيكدة، هذه الأيام، سقوطا حرا لم يسبق و أن سجلته منذ مدة طويلة، حيث تراوح سعر الكلغ بين 1000 و 1100 دج، أي بانخفاض قدر بنسبة 60 في المائة مقارنة بأسعارها في شهر رمضان، حينما وصل الكلغ إلى 2500 دج، بينما تراوح سعر السردين بين 350 و 500 دج، ما جعل المواطن يقبل بقوة على شراء هذا النوع من السمك، بعد أن ظل شبه حلم منذ أزيد من عام.
و أرجع مدير الصيد البحري و المنتجات الصيدية، حسين بوصبع، هذا الانخفاض في الأسعار، إلى ظهور سمك التونة بكثـرة في سواحل الولاية، لاسيما بالمرسى أين تمكن الصيادون هذا الأيام من صيد كميات معتبرة من سمك التونة وصلت إلى 20 سمكة من الحجم الكبير يوم، الأحد الماضي، مضيفا بأن الأسعار قد تزيد في الانخفاض مع مرور الأيام في حالة استمرار ظهور هذا النوع من السمك بسواحل الولاية، حيث بلغت أسعارها في أسواق الجملة، 550 دج.
و عرفت أسعار السمك بدورها انخفاضا محسوسا، حيث تراوح سعر الكلغ بين 350 دج في أسواق القل، بينما بيعت أمس بـ500 دج في مدينة سكيكدة و أرجع مدير الصيد البحري انخفاض الأسعار، إلى ظهور سمك التونة الذي يتغذى على سمك السردين و بالتالي ظهور سمك التونا حسبه مؤشر على تواجد سمك السردين في سواحل سكيكدة و هذا أمر إيجابي يسمح للمواطن باقتناء ما يحتاجه من السمك الأزرق، بعد أن شهد ندرة كبيرة خلال الأشهر الفارطة، حيث تجاوز أسعار الكلغ 1000 دج.
من جهتهم أوضح المهنيون بأن الأسعار تخضع لقانون العرض و الطلب، فلما يكون المنتوج متوفرا فإنه من الطبيعي أن تنخفض الأسعار و لما يكون العرض قليلا ترتفع.
و بدورهم المواطنون، أبدوا استحسانهم لانخفاض أسعار سمك السردين و التونا و توفرهما في السوق، ما جعلهم يقبلون على الشراء بعد أن عجزوا عن ذلك في وقت سابق، عندما كانت الأسعار تلامس السحاب على حد تعبيرهم.
كمال واسطة
