نظمت مصالح الأمن الوطني لولاية ميلة، بالتنسيق مع مصالح الحماية المدنية في ذات الولاية، يوما مفتوحا على الجهازين و معرضا تعريفيا بمختلف التجهيزات و الوسائل التي تستعملها عناصر و فرق الجهازين، خاصة أثناء وقوع مختلف الحوادث المرورية منها بالخصوص.
و قد شكلت أهمية الحفاظ على مسرح الجريمة أو الحادث و كذا التعريف بمختلف التجهيزات المسخرة لفائدة الفرق العاملة، العنصرين البارزين في الشروحات المقدمة من قبل عناصر الشرطة و الحماية المدنية، حيث بين الملازم الأول مولدو بولقرادش من خلية الاتصال و العلاقات العامة بأمن الولاية للجمهور الحاضر دورهم البالغ الأهمية في التبليغ عن الحوادث و ضرورة تفادي المواطنين الاقتراب من مسرحها، لتسهيل عمل الفرق المكلفة بالتدخل تباعا و عدم إعاقة مسار التحقيق من جهة و حتى لا يتحول المواطن نفسه في حال تركه لأثر مادي في مسرح الحادثة لعنصر مشتبه فيه.
إضافة إلى المعرض المقام الذي شمل تعليق إحصائيات و توزيع مطويات تدعو لاحترام قانون المرور و كمامات مع المعقم على المواطنين، حيث تم تعريف هؤلاء بمختلف التجهيزات و تسهيل القيام بالمهام المنوطة بكل فرقة على أكمل وجه.
كما نظمت مناورة افتراضية تطبيقية لحادث مرور و التدخل المتسلسل و المدقق لعناصر الجهازين كل فيما يخصه في الحادث و هي المحاكاة التي لقيت استحسان الحضور الذين تابعوها باهتمام كبير.
و بخصوص الإحصائيات المتعلقة بحوادث المرور المسجلة في قطاع اختصاص الشرطة الحضري بولاية ميلة، خلال أربعة الأشهر الأولى من السنة الجارية، فقد وقع 149 حادثا، توفى على إثرها خمسة أشخاص من بينهم فتاة قاصر و جرح فيها 172 آخرين، منهم 67 قاصرا من الجنسين، فيما سجل وقوع 313 حادثا مروريا جسمانيا خلال السنة الماضية، تسببت في وفاة سبعة أشخاص و جرح 391 آخرين من الجنسين.
إبراهيم شليغم