كشف مدير المصالح الفلاحية لولاية ميلة، مؤخرا، عن انطلاق عملية جني محصول البطاطا بالمنطقة الشمالية للولاية، على أن تلحق المنطقة الجنوبية في قادم الأيام، موازاة مع حل الإشكال الذي حال دون دفع منتجي الحبوب من قمح و شعير بمنطقة ميلة والقرارم لمحصولهم بفضاء مؤسسة الخزف – سابقا - لمدينة ميلة.
و بخصوص جني مادة البطاطا للموسم الفلاحي الجاري، ذكر مسؤل القطاع، علي فنازي، أن فلاحي المنطقة الشمالية لميلة و خاصة بناحية السلاسل في بلدية القرارم قوقة، أتموا، حتى يوم الاثنين الماضي، جني محصول 26 هكتارا من المساحة الإجمالية التي تم زرعها بولاية ميلة و المقدرة بـ 1312 هكتارا، منها 55 هكتارا تم توجيهها لزراعة البذور و قد حصل على 9100 قنطار من المساحة التي تم جنيها حتى هذه الساعة، بمردود متوسط وصل إلى حد 350 قنطارا في الهكتار و هذا المردود منتظر ارتفاعه إلى حدود 450 قنطارا في الهكتار، مع جني إنتاج المنطقة الجنوبية للولاية، حيث يتحكم فلاحو هذه المنطقة أكثر في هذا النشاط، كما استفادت المساحات المزروعة هناك من عملية السقي التكميلي، عكس مساحات شمال الولاية التي تم سقيها لفترات متقطعة.
أما عن متوقع الإنتاج للموسم الفلاحي الجاري الذي تمتد فترة جني البطاطا الموسمية فيه، من شهر جوان الجاري إلى غاية شهر أوت، فقال محدثنا بأنه من المتوقع بلوغ 553 ألفا و 470 قنطارا و هذا الرقم يعتبر أحسن من إنتاج الموسم الماضي و حتى من حيث المساحة المزروعة، حيث زرع العام الماضي 959 هكتارا، أعطت 401 ألف و 250 قنطارا، أي بمردود 300 قنطار في الهكتار.
تجدر الإشارة، إلى أن إنتاج العام الماضي قلص 50 بالمائة تقريبا من البذور و الولاية، حسب فنازي، متجهة لضمان احتياجاتها من البذور التي تحتاجها للموسم القادم و قد تم تعيين فضاءات تخزين فائض السوق من الإنتاج خاصة بالنسبة للبذور.
و بالعودة لإشكال دفع منتجي الحبوب بميلة و القرارم لمحصول القمح و الشعير بفضاء مؤسسة الخزف – سابقا - لمدينة ميلة، الذي قرر والي ميلة بموجب مقررة وضعه تحت تصرف تعاونية الحبوب و البقول الجافة الخدمة الفعلية، فقد تم حل الإشكال بداية من، أمس الاثنين، بعد الحصول على المكان المناسب لوضع الميزان الذي يمكن التعاونية و الفلاحين من معرفة وزن الكمية المدفوعة.
كما أفاد المتحدث، بأن فرق متنقلة من مصالح الفلاحة، تجوب المساحات المزروعة و تمنع كل آليات الفلاحة التي تفتقر لوسائل الوقاية و مكافحة الحرائق، من الاقتراب من المساحات المزروعة حفاظا على غلة الموسم التي التهمت النار منها حتى نهار، أمس الاثنين، 124 هكتارا، في الوقت الذي تعد ميلة واحدة من أربع ولايات تعول عليها الوزارة الوصية لضمان بذور الموسم القادم و كذا الإنتاج الموجه للاستهلاك، بعدما تأثرت ولايات الأخرى بالجفاف.
إبراهيم شليغم