تم بولاية الطارف، منذ بداية السنة و إلى غاية منتصف الشهر الجاري، إدماج حوالي ألف مستفيد من برنامج عقود جهاز المساعدة على الإدماج المهني لحاملي الشهادات الجامعية و خريجي مراكز و معاهد التكوين المهني و المستوى الثانوي، حسب ما كشفت عنه، أمس، مصالح التشغيل بالولاية «للنصــــر».
و ذكرت المصالح المعنية، أن المرحلة الأولى من إدماج عقود الإدماج المهني، تشمل 3519 مستفيدا من الذين لهم أقدميه عمل في مناصبهم دون انقطاع بأكثر من 8 سنوات عند تاريخ 31 أكتوبر 2019، حيث تم إدماج 992 مستفيدا منهم في مناصب دائمة، موزعين على 21 قطاعا، أي ما يمثل نسبة 25 بالمائة من المعنيين بعملية الإدماج.
مشيرة إلى أن قطاع الجماعات المحلية يبقى يستحوذ على حصة الأسد من المستفيدين من الإدماج بمجموع 1626مستفيدا و الذين من شأنهم تدعيم و تأطير احتياجات البلديات و مصالح الولاية من اليد العاملة المطلوبة في مختلف التخصصات، في حين تم بقطاع التربية إدماج 1370 مستفيدا عبر مختلف المؤسسات التربوية مقر المديرية و إدماج 575 مستفيدا في قطاع الصحة و الباقي من موزعين عبر 18 قطاعا إداريا بحصص متفاوتة.
كما تم إدماج حاملي العقود في قطاعات أخرى غير تلك التي يعملون بها، من خلال دراسة حالتهم و وضعياتهم عن طريق اللجنة الولائية وفق عدد المناصب المتوفرة و ملاءمتها مع شهادات المعنيين.
و أضافت المصالح نفسها، بأن عملية إدماج المستفيدين من جهاز المساعدة على الإدماج المهني التي مست فئتين و يتعلق الأمر بأصحاب عقود الإدماج لحاملي الشهادات الجامعية (سيب) و المستفيدين من عقود الإدماج المهني لحاملي الشهادات، خريجي مراكز التكوين و المعاهد و المستوى الثانوي (سيد) إعترضتها بعض العوائق، خاصة ما تعلق بعدم توفر المناصب المالية في بعض القطاعات و عدم ملاءمة الشهادات مع المنصب المالي المفتوح و تأخر إتمام الإجراءات الإدارية و التأشير عليها من طرف الهيئات المختصة، فضلا عن سوء تعاطي بعض المصالح مع عملية الإدماج بتقديم مبررات مختلفة رغم المراسلات من الجهات المركزية للإسراع في تسوية ملفات المعنيين بالإدماج نهائيا حسب الآجال المحددة.
في الوقت الذي أسدى فيه الوالي، تضيف مصالح التشغيل، تعليمات للإسراع في معالجة ملف الإدماج و تحرير المناصب قبل انقضاء السنة المالية، مع تفعيل عمل اللجنة الولائية المختصة المنشأة لهذا الغرض على مدار أيام الأسبوع.
فيما تشير المعطيات، إلى وجود حوالي 8500 مستفيد من جهاز الإدماج المهني، معنيون بالإدماج النهائي في مناصبهم على ثلاث مراحل، حيث تمس الدفعة الأولى الأشخاص الذين لهم أقدمية عمل لأزيد من 10 سنوات و الدفعة الثانية للذين لهم أقدمية أقل من 8 سنوات و 3 سنوات والدفعة الثالثة المستفيدين الذين لهم أقدمية تقل عن 3 سنوات، إضافة إلى إدماج 300 مستفيد من عقود العمل المدعمة عبر القطاعات الاقتصادية بصفة آلية بعد انقضاء مدة عقودهم المحددة بثلاث سنوات.
و سجلت مصالح التشغيل، تزايدا في عدد الطلبات على العمل التي بلغت 23 ألفا و 675 طلبا، منها 14 ألفا و 611 طلبا تخص السنة الجارية، اغلبها عبر وكالات بن مهيدي ،بوثلجة ،الذرعان وعاصمة الولاية ، فيما لم تتعد عروض العمل المسجلة و الهزيلة على حد وصفها، 3075 منصب عمل، أغلبها في القطاع الخاص لمؤسسات البناء و الأشغال العمومية و الري و الورشات الأخرى، تم خلالها تنصيب 2181 طالب عمل، مع تسجيل إلغاء و تأجيل حوالي 400 منصب عمل عبر بعض القطاعات لأسباب مختلفة.
كما سجلت المصالح المعنية عزوف عدد من طالبي العمل على عروض العمل بورشات البناء، مؤكدة في هذا السياق، على أن أغلب التسجيلات تقتصر على طلب العمل في مناصب الحراس و السائقين، ما يمثل نسبة 80 بالمائة من العدد الإجمالي للمسجلين بالوكالات المحلية للتشغيل على مستوى الولاية، التي تبقى عروض العمل بها ضعيفة أمام افتقارها لقاعدة صناعية من شأنها امتصاص العاطلين و التخفيف من حدة آفة
البطالة. نوري.ح
