قال مدير الصحة و السكان لدى نزوله ضيفا على فووم إذاعة تبسة، أمس، بأن المؤسسات الإستشفائية بالولاية، تحول ما معدله 920 مريضا في المعدل سنويا، نحو مستشفيات الولايات الأخرى و ذلك بسبب الوضعيات المعقدة لهؤلاء المرضى، أو بسبب عدم وجود الطواقم الطبية المتخصصة، أو لإنعدام التجهيزات الطبية الضرورية.
وأشار مدير القطاع، بلعيد سعيد، في أول حصة من هذا الفوروم الذي حضرته جريدة النصر، إلى أن مصالحه سعت في السنوات الأخيرة للرفع من عدد الأطباء المختصين و ذلك لتغطية العجز المسجل و خاصة في التخصصات القاعدية، مضيفا بأنه تم استقدام 82 طبيبا مختصا في الثلاث سنوات الأخيرة، منهم 28 سنة 2019 و 29 سنة 2020، فضلا عن دعم الطواقم الطبية بـ 25 أخصائيا خلال السنة الجارية.
و من بين تلك التخصصات، تخصصات جديدة على غرار جراحة العيون و جراحة الأطفال و غيرهما و عن سؤال يتعلق بإنجاز بعض المرافق و الهياكل الصحية الجديدة، و مدى تأثير فيروس كورونا على جهود القطاع في هذا المجال، نبه المتحدث إلى أن الجائحة قد استنفدت قرابة 50 بالمائة من الجهود و أن قطاعه بصدد إعادة النظر في الخريطة الصحية بالولاية وتحيينها و ذلك بناء على الإمكانات البشرية المتوفرة و الراهن الصحي.
مشيرا إلى أن هناك بعض الأسباب الموضوعية التي تحول دون تجسيد مشروع كلية الطب وأنه يقترح استحداث مصالح استشفائية جامعية ببعض المستشفيات و منها مستشفى عاليا صالح، كحل مؤقت في انتظار استكمال تجسيد مشروع كلية الطب الذي يحلم بإنجازه الساكنة.
وحسب المسؤول ذاته، فإن الهياكل الصحية كافية و هي الأحسن من حيث شغل الأسرة حسب المؤشرات الوطنية واستغلال المرافق، مؤكدا على أنه تم تحويل 11 عملية إنجاز و ترميم و إعادة الاعتبار لمديرية التجهيزات العمومية، للتكفل بمتابعتها و تجسيدها، على اعتبار أنها تمتلك الخبرة الكافية و في معرض حديثه، تطرق المدير إلى حملة التلقيح ضد كوفيد 19، التي اعتبرها ناجحة و خاصة بالساحات والفضاءات العمومية وقد حققت أهدافها، بحيث تم لحد الساعة، تلقيح 3 آلاف شخص من مختلف الأعمار في الساحات العامة، بكل من الشريعة، تبسة و العوينات، في الوقت الذي تم تلقيح 15 ألف شخص منذ بداية العملية.
مطمئنا بأنه لم تسجل مضاعفات جانبية أو تعقيدات صحية على الملقحين، في الوقت الذي تم فيه جلب 45 ألف جرعة لقاح، غير أنه دق ناقوس الخطر بخصوص الوضعية الوبائية الحالية التي ازدادت سوءا، حيث تسجل الولاية ما بين 18 و 20 إصابة يوميا بعد الكشف عنها بالبيسيار و مثلها بالأشعة.
كما ارتفعت حالات الاستشفاء لتصل إلى 60 حالة و هو ما لم يحدث منذ أكثر من عام و بالأخص بالشريعة، تبسة و بئر العاتر و قال مدير الصحة، بأن ولاية تبسة باتت مصدرا للعدوى و أن خيار اللجوء للغلق الصحي وارد و بشدة، في ظل التهاون و لامبالاة البعض بالإجراءات الوقائية، منتقدا في الوقت نفسه عدم تعاون بعض المصابين بكوفيد 19 مع مختلف اللجان المكلفة بالتحقيقات الوبائية، الأمر الذي يطيل من عمر الفيروس في هذه الولاية.
الجموعي ساكر