كشف والي الطارف، حرفوش بن عرعار ، عن تلقيح 7125 شخصا ضد فيروس كورونا المستجد على مستوى الولاية، مشيرا إلى أن عملية التلقيح مستمرة عبر النقاط الصحية و الفضاءات العامة المفتوحة حسب كميات اللقاحات المتوفرة، من اجل تلقيح اكبر قدر من المواطنين للحفاظ على صحتهم من عدوى الإصابة بالفيروس، خصوصا منهم فئة المسنين و المرضى المزمنين، معلنا عن إنشاء وحدة للكشف عن «كوفيد19» بمستشفى عاصمة الولاية، بالتنسيق بين الجامعة و مصالح الصحة.
و ثمن الوالي في تدخله أمام الدورة العادية الثالثة للمجلس الشعبي الولائي لسنة 2021، نهاية الأسبوع، الجهود المبذولة من قبل الجيش الأبيض و المنتسبين لقطاع الصحة و كذا مختلف الأسلاك النظامية و كل المتدخلين في التصدي لمجابهة الجائحة، موجها لكل هؤلاء الذين كانوا حسبه في طليعة المتصدين و المخففين من أثار الوباء، تحية اعتراف للجهود التي بذلوها في سبيل الحفاظ على صحة المواطنين و راحة المرضى و هي الجهود التي قال المسؤول الأول على الولاية، بأنها تستحق كل التشجيع و التقدير، مترحما في سياق متصل على ضحايا الجائحة من عمال قطاع الصحة و المواطنين الذين قال بأنه يحتسبهم عند الله من الشهداء، متمنيا من جهة أخرى الشفاء العاجل لكل المرضى .
و أضاف المتحدث، بأنه و حرصا منه على متابعة الوضعية الوبائية بعد تفشي وباء كوفيد 19، كانت هناك اجتماعات مكثفة للجنة الأمنية الموسعة، تم خلالها اتخاذ جملة من التدابير و الإجراءات تتماشى و قرارات السلطات العليات في هذا الشأن و التعامل مع الحالة بما يفرضه الوضع، ما ساهم في التخفيف من وطأتها سواء من ناحية تأمين التغطية الصحية لجميع المواطنين و ضمان التموين بالسلع و تفعيل إجراءات الحجر الصحي، دون ذكر الهبة التضامنية الشعبية الكبيرة و ما قدمته الجمعيات التي أثبتت حسبه وعيا و مساهمة فعالة منذ الوهلة الأولى لظهور الوباء و كان لها فضل كبير في التصدي إليه، بما فيها الدور الذي لعبه باقي الفاعلين في الحد من انتشار الفيروس و التحكم في الوضع.
و لدى تطرقه لعرض البيان السنوى لنشاطات الولاية لسنة 2020، نوه الوالي بالمرافقة الفعالة لأعضاء المجلس الشعبي لتذليل الصعوبات و تنفيذ كل البرامج التنموية و العمل على التكفل بالانشغالات الأساسية للمواطنين، رغم ما يميز هذه الفترة بفعل الظرف الوبائي لانتشار الجائحة، إلا أن النشاطات لم تتوقف و كانت مكثفة، حيث حققت فيها نتائج تنموية مشجعة مست مختلف القطاعات و المجالات خاصة تلك ذات العلاقة بالتكفل باحتياجات السكان و تحسين إطارهم الحياتي.
مضيفا بأنه تم القيام بزيارات ميدانية لجميع البلديات 24 و 123 منطقة ظل عبر الولاية، زيادة على القيام بزيارات مراطونية لمواقع السكن بأنماطه عبر الولاية، لتنشيط الورشات، ما سمح باستلام و توزيع أزيد من 2500 وحدة سكنية و توزيع 400 سكن عدل بالبسباس خلال السنة الجارية بعد طول انتظار، علاوة على زيارة كل المؤسسات الإستشفائية للوقوف على ظروف عمل الأطقم الطبية و شبه الطبية المجندون لمجابهة الوباء.
كما عرفت الولاية 7 زيارات لأعضاء من الطاقم الحكومي كللت بجملة من القرارات الهامة لفائدة القطاعات المعنية ، من ذلك قطاع الطاقة، تقرر إعادة بعث كل المشاريع التي كانت مجمدة و من بينها محطة الكهرباء الضخمة ببوثلجة التي يقدر غلافها المالي بأكثر من 500 مليار سنتيم و التي يعول عليها في القضاء نهائيا على مشكلة الاضطرابات و الإنقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي التي تعرفها الولاية منذ عقود من الزمن، فيما توجت زيارة وزير الموارد المائية رفقة وزيرة التضامن الوطني ، بإعطائه تعليمات لإعداد دراسة لسقي سهل الطارف على مساحة 9200 هكتار انطلاقا من سد بوخروفة .
و تطرق الوالي بلغة الأرقام، لأهم المشاريع و البرامج التي استفادت منها الولاية السنة الفارطة و التي سمحت بتسجيل 100 عملية في المخططات البلدية بمبلغ 85 مليار سنتيم و 20عملية في البرنامج القطاعي بمبلغ 1.9مليار دينار لمعالجة بعض الاختلالات و استدراك النقائص المسجلة بعدة قطاعات و التكفل بانشغالات المواطنين و خاصة التكفل بساكنة مناطق الظل لتحسين ظروفهم المعيشية كالمياه، التعليم، الصحة، الطرقات، فك العزلة الغاز الطبيعي والسكن وغيرها.
علاوة على إستفادة الولاية من 29عملية بمبلغ 2.2مليار دينار في البرنامج القطاعي ومبلغ 16 مليون دينار لتقييم عمليتين، فيما استفادت الولاية ضمن البرنامج العادي للمخططات البلدية للتنمية من غلاف مالي قدره 600 مليون دينار و مبلغ 1 مليار دينار في الشق المخصص لمناطق الظل مما سمح بتسجيل 94 عملية لحد الآن، إضافة إلى تخصيص وزارة السكن و العمران، لغلاف مالي قدره 800 مليون دينار للتكفل بـ11 منطقة ظل و تخصيص وزارة الموارد المائية لمبلغ 130 مليون دينار للتكفل بتزويد 5 مناطق ظل بالمياه الشروب.
كما استفادت الولاية من 200 مسكن اجتماعي و 100 سكن ترقوي مدعم و 900 إعانة ريفية، زيادة على دعم قطاع التربية بجملة من المرافق التربوية لتحسين ظروف التمدرس في كل الأطوار، و تحصلت الولاية على مبلغ 3.36 مليار سنتيم للتكفل بالتخفيف من آثار الجائحة.
نوري .ح