استفادت بلدية العقلة المالحة بولاية تبسة، مؤخرا، من جرارين و صهريجين للمياه الصالحة للشرب، في إطار المخططات البلدية للتنمية، حيث سيخصص هذان الجراران لتزويد سكان مناطق الظل على مستوى البلدية بالمياه الصالحة للشرب، في إطار النهوض بتنمية مناطق الظل. رئيس دائرة بئر العاتر “ أحمد أوزغلة”، قال للنصر بأن هذه المبادرة التي أشرف عليها والي الولاية شخصيا، من شأنها التقليل من نقص التزود بالمياه الصالحة للشرب و قد لقيت استحسان مواطني بلدية العقلة المالحة، الذين ثمنوا اهتمام السلطات العمومية بوضعهم التنموي.
بلدية العقلة المالحة التي تتربع على مساحة شاسعة و يقطن أغلب سكانها الأرياف و المداشر، تعرف منذ عقود، متاعب مستمرة في الحصول على مياه الشرب، أين تحدث السكان في اتصالهم بالنصر، عن معاناتهم من اقتناء مياه الصهاريج بسعر ألفي دينار للصهريج و أكثر و يتنقلون على مسافات بعيدة لتمكين مواشيهم من الماء و أصبح غياب الماء من بين المشاكل التي أثرت سلبا على حياتهم و حياة حيواناتهم و كذا مستثمراتهم الفلاحية و أصبحوا يفكرون في الهجرة نحو المدن هروبا من هذا الواقع الذي وصفوه بالمر، خاصة و أن سكان المنطقة يعتمدون في معيشتهم على ممارسة الفلاحة و تربية الماشية. السكان، أكدوا على أنهم وجهوا عشرات الشكاوى إلى السلطات المحلية و الولائية المتعاقبة، حيث طرحوا قضيتهم و تلقوا الكثير من الوعود لتزويدهم بالماء و لكن الوضع ظل على حاله و لم يتغير، لتستمر معاناتهم و تتبخر أحلامهم بعد فشل السلطات في العثور على الماء، رغم عمليات حفر آبار خصصتها مديرية الموارد المائية لسكان البلدية و رصدت لها غلافا ماليا معتبرا، لكون البلدية تحتوي على كميات هامة من المياه الجوفية و هناك جهود قائمة لاستغلال آبار بالجهة.رئيس البلدية، لم يخف ما يعانيه سكان بلديته جراء انعدام الماء و يأمل في أن يتم تزويدهم من آبار بلدية الماء الأبيض التي تتوفر على مخزون مائي كبير بإمكانه تغطية احتياجات البلدية ككل و في حديث للنصر، ذكر رئيس البلدية، أن هناك عدة تجمعات سكنية يشكو سكانها من العطش، كما هو الشأن بمنطقة “بوجلال”، مرجعا السبب إلى التوصيلات غير الشرعية بإقليم بلدية الماء الأبيض، حيث تتم سرقة المياه من الأنبوب الممون للمنطقة و يأمل في حفر بئرين في كل من بوجلال و قابل أولاد حميدة، لتغطية احتيجات الساكنة من هذه المادة الحيوية.
ع.نصيب