عبر مدير المعهد الوطني المتخصص في التكوين المهني عن أسفه واستيائه الشديدين من ظاهرة الأوساخ التي تحاصر المعهد لاسيما بالقرب من مدخله الرئيس ، حيث كشف لنا أن عمال النظافة التابعين للبلدية وبعض المواطنين يقومون بإفراغ القمامة والفضلات المختلفة أمام المعهد بدلا من إفراغها في مركز الردم التقني.
و استنكر مدير المعهد الذي يستعد لاستقبال المتربصين انبعاث الروائح الكريهة من قناة الصرف الرئيسية لعدد من الأحياء، رغم نداءاته المتكررة للمسؤولين ولكن ظل الوضع على حاله.
و يأمل المسؤول من بلدية بئر العاتر أن تقوم بدورها، وتمنع عمالها من رمي القمامة بالقرب من المعهد الذي يعتبر واجهة المدينة، باعتباره معهدا وطنيا يستقبل الطلبة من مختلف ولايات الوطن. و قد تنقلنا إلى بلدية بئر العاتر لطرح الإشكالية فقال أحد الأعضاء أن البلدية لا علم لها بمسألة رمي عمالها للقمامة أمام معهد التكوين المهني، و أضاف أنه كان جديرا بمدير المعهد أن يخبر المصالح البلدية بالواقعة مباشرة حين قيام عمال النظافة برمي القمامة في مكان غير مخصص لذلك.
وقد استفادت بلدية بئر العاتر ولاية تبسة بمشروع إنجاز معهد وطني متخصص في التكوين المهني، تجري به الأشغال بوتيرة متسارعة فاقت في بعض أجزائه الـ 90 بالمائة، سيفتح أبوابه لاستقبال المتربصين والمتمهنين من مختلف ولايات الوطن خلال الدخول المهني المقبل، ويستوعب زهاء 300 منصب تكويني في تخصصات عديدة، تمت دراستها في إطار اللجنة الولائية للشراكة بغرض تلبية الطلب الاقتصادي والاجتماعي، ومواءمة الخريطة التكوينية مع الاحتياجات الحقيقية والفعلية لسوق الشغل لاسيما في مرافقة محاور التنمية المتعلقة بقطاع البناء والتعمير والفلاحة، والقطاع المنجمي، أين تتوفر المنطقة على مركب للفوسفات، ومؤسسة نهائي أنبوب الغاز العابر للمتوسط أنريكو ماتيي. وحسب مدير المعهد محمد طراد فإنه أصبح من الضروري إعادة التفكير في إعداد خريطة تكوينية تتوافق والخصوصيات المحلية للمنطقة، وتفعيل التكوين عن طريق التمهين لما له من أهمية وما يوفره من تشغيلية آنية، في انتظار زيارة مرتقبة لوزير القطاع لوضع أسس انطلاقة فعلية بعدما شهد قطاع التكوين المهني ببئر العاتر ركودا فعليا في السنوات الأخيرة.
ع.نصيب