شرعت مديرية التربية لولاية ميلة، أمس الثلاثاء، في توزيع العتاد الالكتروني الموجه لتوفير الخدمة الشاملة للاتصالات الالكترونية، من أجل تعميم الاتصال عبر الساتل لصالح المؤسسات العمومية للتربية الوطنية في الأطوار التعليمية الثلاثة.
و بحسب رئيس مصلحة البرمجة و المتابعة على مستوى مديرية التربية، محمد بعوش، فقد استلمت مديرية التربية في الثالث و العشرين من شهر جوان الجاري، 630 تجهيزا خاصا بتوفير الخدمة الشاملة عبر الساتل، شرع في توزيعه بداية من نهار الأمس و إلى غاية 19 من شهر جويلية الداخل، على مؤسسات التعليم الثانوي المقدر عددها بخمسة و خمسين ثانوية، بالإضافة إلى مائة و تسعة و عشرين متوسطة و أربعمائة و ستة و أربعين مدرسة ابتدائية .
و تقدر القيمة المالية للتجهيز الذي حازته ولاية ميلة ضمن الصفقة الوطنية التي تشمل مؤسسات ولايات الوطن، بأكثر من 22 مليار و 75 مليون سنتيم، بالموازاة مع ذلك، فان مؤسسة اتصالات الجزائر الفضائية التي عادت لها بحسب الاتفاقية المبرمة مهمة وضع دفتر الشروط لتجهيز المؤسسات عبر الوطن، اقتناء العتاد، تسليمه، ثم تركيبه في إدارة المؤسسات التربوية و وضعه قيد الخدمة مع توفير ضمان من سنتين، قد سخرت لولاية ميلة 33 فرقة تنتشر عبر تراب البلديات لتركيب العتاد و وضعه في الخدمة و من مميزات العتاد، أنه يتضمن أجهزة مدمجة توفر الاتصال عبر الساتل مباشرة دون الحاجة لتدفق الانترنيت و هي المشكلة التي كانت تعاني منها العديد من المؤسسات التربوية بالولاية، خاصة منها الموجودة في مناطق الظل التي تشكو من غياب التغطية بالشبكة الهاتفية و تدفق الانترنيت، حيث كانت تدفع هذه المؤسسات اشتراكاتها لمؤسسة اتصالات الجزائر دون أن تستفيد، كما قال محدثنا، من الخدمة الفعلية.
و بتركيب التجهيز الجديد الذي يضمن التواصل بين المؤسسات و الوصاية عبر الساتل، فان المبالغ المالية التي كانت المؤسسات التربوية تخصصها للاشتراك في الانترنيت ستحول لسد حاجيات و طلبات أخرى.
و حسب محدثنا، فإن المؤسسات التي لم تشملها الاستفادة من هذه الحصة الموزعة و عددها 11 مدرسة ابتدائية، إضافة إلى ثانويتي عين التين و تاصافت، كونها افتتحت بعد ضبط احتياجات القطاع و تقييده لدى وزارة تكنولوجيات الإعلام و الاتصال، المنتظر التكفل بها لاحقا.
إبراهيم شليغم