يعاني سكان عدد من قرى بلدية الولجة، جنوب ولاية سطيف، من غياب المياه الصالحة للشرب، ما اضطرهم للبحث بشكل يومي عن هذه المادة الضرورية من المناطق المجاورة.
و يعود سبب ذلك إلى تراجع منسوب المياه في الآبار الارتوازية المتواجدة بالمنطقة، جراء الجفاف المسجل في فصل الصيف الماضي بمنطقة الهضاب العليا و بقية ولايات الوطن، ما جعل الجزائرية للمياه تضطر لإحداث تغييرات حول برنامج التوزيع، من خلال تزويد سكان هذه البلدية مرة واحدة فقط في ظرف ثلاثة أيام كاملة.
و خصصت السلطات المحلية، مؤخرا، برامج جديدة في قطاع الموارد المائية و ذلك من خلال تخصيص غلاف مالي بقيمة 1.4 مليار سنتيم من ميزانية التنمية المحلية، من أجل إنجاز خزانين للمياه بطاقة استيعابية 250 مترا مكعبا لكل خزان و ذلك على مستوى قريتي «بير الجر» و «سيدي حمانة»، لكن و بسبب انخفاض منسوب المياه بشكل كبير، اضطرت السلطات المحلية لتخصيص غلاف مالي ثاني من أجل إنجاز شبكة التوصيل على مسافة تمتد على 8 كيلومترات، لجلب المياه من نقب يتواجد ببلدية الطاية المجاورة.
و كانت جهات محلية، قد اقترحت على وزارة الموارد المائية، تزويد البلديات الجنوبية لولاية سطيف من سد «بني هارون» لولاية ميلة المجاورة و وافقت الوزارة الوصية على المقترح، خاصة في ظل تواجد حدود بين بلدية تاجنانت و عدد من بلديات سطيف، لكن من دون الشروع في إعداد الدراسة التقنية لهذا المشروع الهام و الذي سيساهم في الحد بشكل كبير من أزمة العطش التي يعاني منها سكان الجهة الجنوبية.
و في نفس السياق، أعلنت بلدية الحامة الواقعة أيضا جنوب الولاية، نجاح تجارب الضخ للنقب المائي المتواجد في منطقة باجرو، مؤكدة على أنه سيتم استغلاله في توزيع المياه لصالح السكان، بهدف وضع حد لأزمة العطش التي عاشها سكان قرى هذه البلدية طيلة الأسابيع الماضية.
أحمد خليل