يطرح سكان منطقتي الظل «مشتة أولاد قديم و مشتة أولاد حمزة»، بإقليم بلدية بولحاف الدير في ولاية تبسة، جملة من الانشغالات التي عمرت، حسبهم، لسنوات طويلة، رغم تهاطل الوعود التي أغرقتهم بها السلطات و عمقت عزلتهم.
المنطقتان اللتان يقطنهما المئات من السكان، معروفتان بنشاطهما الفلاحي و تربية الماشية، لكنهما مازالتا لم تنالا حظهما من التنمية، رغم الوعود الكثيرة التي يقدمها المسؤولون المتعاقبون في الزيارات الرسمية و المناسبات الانتخابية.
حيث يناشد السكان والي الولاية للتدخل من أجل إنصافهم و القدوم لزيارة المنطقة التي تعاني من نقص فادح في المرافق الخدماتية، كي يقف عن كثب على النقائص التنموية.
مشاغل السكان و مشاكلهم، تعددت و تنوعت، حيث تنعدم أدنى مرافق الحياة التي تشجع على الاستقرار، حيث تحدثوا عن حرمانهم من خدمات الفرع البلدي الذي أغلقت أبوابه في وجوه السكان، مما يضطرهم للتنقل إلى مقر البلدية لقضاء مصالحهم و استصدار وثائقهم، حيث يتكبدون مصاريف مادية معتبرة، ما أثقل كاهلهم بالنظر لظروفهم الاجتماعية الصعبة، متسائلين عن الأسباب التي تقف وراء تواصل غلق الفرع البلدي الذي أنجز بداية سنة 2000 و استهلك أموالا دون أن يدخل حيز الخدمة، رغم أهميته للسكان.
كما يتأسف السكان لوضعية المركز البريدي الذي تحول إلى هيكل بدون روح و لم يتم استغلاله منذ عملية الانجاز و بات السكان يتنقلون إلى البلديات المجاورة لقضاء شؤونهم، مطالبين بإعادة الاعتبار لهذا المرفق المهجور الذي سيسمح لهم بتلقي الخدمات البريدية على أحسن وجه و يريحهم من عناء و مشقة التنقل إلى البلديات المجاورة من أجل سحب أموالهم و قطع مسافات طويلة تزيد من حجم معاناتهم، لاسيما أمام النقص الفادح في وسائل النقل و لعل المتضرر الأكبر هم فئة المتقاعدين و المسنين و المعاقين، الذين يجدون متاعب و مصاعب جمة.
ع.نصيب