ثمن وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، كمال بلجود، أمس الأحد، جهود الشرطة الجزائرية في مكافحة الجريمة وضمان حفظ النظام العام، منوها في نفس الوقت باحترافية وكفاءة منتسبيها في مواجهة كافة الأشكال الجديدة للإجرام، كما جدد التزام السلطات العمومية بمواصلة الجهود في سبيل الحفاظ على المكتسبات التي أحرزتها الشرطة الجزائرية.
أشرف وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، كمال بلجود، رفقة المدير العام للأمن الوطني، فريد زين الدين بن شيخ، أمس الأحد، بالمدرسة العليا للشرطة "علي تونسي" بشاطوناف بالعاصمة، على مراسم إحياء الذكرى الـ 59 لتأسيس الشرطة الجزائرية.
وفي كلمة له بالمناسبة، أبلغ وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية تهاني رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، إلى منتسبي الأمن الوطني على "ما وصلوا إليه من اقتدار في أداء مهامهم الوطنية النبيلة"، مشيدا بأصول وتاريخ مؤسسة الشرطة باعتبارها "صرحا مؤسساتيا جديرا بالعرفان لنسائه ورجاله".
وثمن الوزير "جهود الشرطة الجزائرية في مكافحة الجريمة وضمان حفظ النظام العام"، منوها في نفس الوقت بـ "احترافية وكفاءة منتسبيها في مواجهة كافة الأشكال الجديدة للإجرام".
كما أشاد بالتطور الذي عرفه جهاز الشرطة من "ملاحقة الجريمة إلى الوقاية منها ومشاركة أطياف المجتمع اهتماماته اليومية وذلك تحقيقا لمبدأ الشرطة الجوارية"، مضيفا أن "الظرف الصحي لجائحة كورونا خير دليل على الروح الوطنية والجاهزية في التآزر مع إعطاء البعد الإنساني في أداء مهام بسط النظام وتنفيذ البروتوكولات الصحية العمومية حفاظا على الأرواح وسلامة المواطنين".
وهنأ السيد بلجود بالمناسبة كافة موظفي الأمن الوطني، مؤكدا "دعم ومرافقة السلطات العمومية لجهاز الشرطة الجزائرية بالإمكانيات المادية والبشرية لتمكينها من بلوغ الأهداف المرجوة لتعزيز وبناء شرطة قوية ومتكاملة عمادها الأمن ومبتغاها الصالح العام".
كما توجه بالشكر إلى "قيادة مؤسسة الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، التي تحرص كل الحرص على مرافقة المؤسسة الشرطية في كل الظروف والأحوال، إيمانا منها بجهود قوات الشرطة في سبيل ضمان أمن المواطن وحماية ممتلكاته".
وقد أشرف وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية والمدير العام للأمن الوطني على مراسم تقليد الرتب لعدد من أفراد الشرطة من مختلف الرتب والأعوان الشبيهين.
وتم بنفس المناسبة عرض روبورتاج بعنوان "الجزائر لا تنسى أبناءها" وتكريم أفراد الشرطة المحالين على التقاعد وبعض موظفي الشرطة العاملين بالوحدات العملياتية "نظير ما قدموه من جهود متميزة في سبيل أمن المواطن وحماية ممتلكاته" وكذا الطاقم الطبي للأمن الوطني "عرفانا بالجهود المبذولة في مجابهة فيروس كورونا".
وقال في كلمة له خلال اشرافه على مراسم الاحتفال بالذكرى ال59 لتأسيس الشرطة الجزائرية، إن "مرافقة المؤسسة الشرطية ودعمها واجب والتزام أصيل للسلطات العمومية التي لن تدخر جهدا في سبيل الحفاظ على المكتسبات التي احرزتها الشرطة الجزائرية".
وقال الوزير إن السلطات العمومية "ستبقى إلى جانب المؤسسة الشرطية في ضمان التكوين الاحترافي وتزويدها بكافة الوسائل المادية وما سيتبع ذلك من ضروريات العيش الكريم الذي يحفظ للشرطي والمؤسسة الشرطية المركز اللائق الذي يتبوؤونه".
وأشاد السيد بلجود بالمناسبة بالتطور الذي عرفه جهاز الشرطة في مكافحة الجريمة ومشاركة أطياف المجتمع اهتماماته اليومية "تحقيقا لمبدأ الشرطة الجوارية".
ونوه الوزير أيضا باحترافية أفراد الشرطة وموظفيها وإطاراتها في "مواجهة الأشكال الجديدة للإجرام وضبط النفس في مواجهة الاستفزازات التي تعترضه من أجل الحفاظ على الأمن العام، سواء في تنظيم الحياة المرورية أو التعاون مع المؤسسات القضائية وباقي مؤسسات الدولة".
واعتبر أن الاحتفال بهذه الذكرى يعد "مظهرا من مظاهر الاستقلال والسيادة والهوية الوطنية الجزائرية"، مشيرا في هذا الإطار إلى التهنئة التي وجهها رئيس الجمهورية للمؤسسة الشرطية، وهذا بفضل "ما وصلوا إليه من اقتدار في أداء مهامهم الوطنية النبيلة".
كما ذكر في نفس الوقت بتاريخ هذه المؤسسة التي تتوفر --مثلما قال-- على "نخبة وطنية سليلة الشهداء والمجاهدين ممن ضحوا في سبيل حرية الوطن ضد أعتى القوى الاستعمارية في العالم وبصمة أصيلة في التاريخ المعاصر للجزائر بقيم نوفمبرية تحررية تواكب الأنظمة الأمنية الدولية وتجعل من المواطن غايتها وتأمين محيطه وممتلكاته وسيلتها، إلى جنب المؤسسات الأمنية الأخرى، وعلى رأسها مؤسسة الجيش الوطني الشعبي، تحت القيادة الحكيمة لرئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، السيد عبد المجيد تبون".
من جهته، أبلغ المدير العام للأمن الوطني "تهاني القيادة العليا للبلاد وعلى رأسها رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون"، موجها، باسم منتسبي الأمن الوطني، "شكره للسيد الرئيس نظير كرم العناية والاهتمام الذي يوليه للمؤسسة الشرطية بأن خص أفراد الشرطة بالتهنئة بمناسبة عيد الشرطة".
ق.و/وأج