عرفت الساحات و المرافق العمومية و وسائل النقل الجماعي بولاية باتنة، عشية عيد الأضحى، إقبالا متزايدا على غير العادة، تخلله عدم احترام للبروتوكول الصحي مثلما وقفت عليه «النصر».
و ذلك على الرغم من التدابير و الإجراءات الردعية من طرف السلطات العمومية لكبح انتشار فيروس كورونا في ظل ارتفاع مؤشر الإصابات على مستوى الولاية، التي أصبحت تحتل المراتب الأولى في عدد الإصابات وطنيا، بحيث يتجاوز رقم الإصابات المائة يوميا، وبالموازاة مع ذلك فقد تشبعت أيضا المصالح الاستشفائية بالولاية.
وكانت النصر قد وقفت على حالة الازدحام بحافلات النقل الحضري، عبر جل الخطوط، وخاصة منها التي تعرف إقبالا على غرار الخطين 4 و 5، اللذين يربطان القطب السكني حملة بوسط المدينة وبحيي بوزوران وبارك أفوراج، وكذا خط النقل الحضري اتجاه كشيدة، وكانت حالات الازدحام تزداد أوقات الذروة وعلى الرغم من عودة استخدام الكمامات إلا أن البعض يرفض وضعها و شهدت عشية العيد مراكز البريد و البنوك تهافتا كبيرا وطوابير أمام الموزعات الآلية لسحب الأموال وسط أجواء لا تستجيب لإجراءات الوقاية و هو ما وقفنا عليه بطريقي قسنطينة و بسكرة أمام وكالات لبنوك الفلاحة و التنمية الريفية و بنك التنمية المحلية و أمام بنك الخليج، و بنك السلام و البريد المركزي.
يذكر أن والي باتنة كلَف مصالح الأمن و النقل بتكثيف الرقابة في ما تعلق بالامتثال للبروتوكولات الصحية على مستوى وسائل النقل، كما تم تكليف المصالح الأمنية و الرقابة التجارية و مصالح الفلاحة، بمضاعفة رقابة تطبيق إجراءات الوقاية على مستوى الفضاءات والمحلات التجارية والأسواق، منها أسواق المواشي تزامنا واقتراب عيد الأضحى، وفي ذات السياق شدد الوالي على التطبيق الصارم لحظر تجمعات حفلات الزواج و الختان و مراقبة قاعات الحفلات، مؤكدا على اتخاذ الإجراءات الردعية منها السحب الفوري للترخيص باستغلال قاعات الحفلات في حال تسجيل مخالفات من طرف أصحابها باستغلالها.
كما يذكر أن ولاية باتنة باتت تصنف ضمن المراتب الأولى من حيث ارتفاع مؤشر الإصابات بفيروس كورونا حيث احتلت المرتبة الأولى في ظرف يومين متتاليين، بما يزيد عن مائة إصابة في اليوم، وبالموازاة مع ذلك عرفت المصالح الاستشفائية تشبعا تاما في شغل الأسرة المخصصة للمرضى المصابين بفيروس كورونا كوفيد 19.
يـاسين عبوبو