يشتكي سكان بلديات بريكة وأولاد عمار ولمسان بولاية باتنة، من أزمة ماء وسط تساؤلات عن سبب تكررها في عز فصل الصيف، فيما تؤكد مصالح مؤسسة الجزائرية للمياه أنها أدخلت تعديلات على عملية التوزيع من أجل ضمان وصول المياه للسكان بشكل عادل وتجنب التبذير.
وقد دفعت الأزمة بمواطنين ببلديتي أولاد عمار ولمسان إلى غلق أبواب البلديتين تعبيرا عن احتجاجهم، وببريكة يطالب سكان عدة أحياء على غرار الدقاقشة والنصر وطريق باتنة و742 مسكنا بإيجاد حل نهائي لأزمة التزود بالماء، متسائلين عن سبب تزويد أحياء طيلة أيام الأسبوع، في حين لاتصل المياه أحياءهم إلا مرة في الأسبوع مثلما عبَر عنه مواطنون للنصر.
وأمام أزمة المياه يلجأ سكان بلديتي أولاد عمار ولمسان إلى جلب الصهاريج التي أثقلت كاهلهم بالمصاريف، وقد اشتكى أيضا المواطنون من صعوبة الحصول عليها نظرا لتزايد الطلب. وكانت السلطات المحلية بالبلديات التي تعرف تذبذبا في توزيع المياه قد أرجعت المشكلة إلى تضاعف الاستهلاك خلال الفترة الصيفية، وأرجع مسؤول ببلدية لمسان الأزمة إلى انخفاض منسوب مياه البئر الوحيدة، في انتظار استلام وتجهيز البئر الثانية التي شارفت بها الأشغال على الانتهاء.
من جهة أخرى، عمدت وحدة الجزائرية للمياه إلى إحداث تعديل في برنامج توزيع المياه عبر بعض الأحياء من خلال تموينها في الفترة الليلية حسبما أفاد به المكلف بالإعلام بالوحدة للنصر، وذلك من أجل ضمان وصول المياه لكافة الأحياء من جهة ولمحاربة ظاهرة تبذيرها من جهة أخرى، مشيرا إلى إدراج القطب السكني حملة 3 الذي كان يتزود بصفة تكاد تكون يومية، ضمن التجمعات المعنية بالتموين ليلا نظرا لازدياد الكثافة السكانية به بعد توزيع عدة حصص سكنية في السنوات الأخيرة.
يـاسين عبوبو
