كشفت، نهاية الأسبوع الماضي، اللجنة المكلفة بمتابعة وباء كورونا بولاية برج بوعريريج، عن تلقيح أزيد من 82 ألف مواطن، في حين تهدف المديرية الوصية إلى تطعيم 370 ألفا لتحقيق المناعة الجماعية، موازاة مع اتخاذ لجنة التنسيق القطاعي لمجابهة الوباء، قرارات بتمديد الاجراءات الوقائية على المستوى الولائي لمدة 10 أيام، وتكييفها مع نظام الحماية والوقاية من الفيروس، كون البرج غير معنية بتطبيق الحجر الجزئي المطبق على أغلب ولايات الوطن.
و خلال الاجتماع المنعقد بمقر الولاية، تم عرض حصيلة عملية التلقيح التي بلغت الرقم المذكور إلى غاية نهاية الأسبوع، في حين سيتم الشروع بداية من يوم غد الأحد، في تقديم الجرعة الثانية، و مواصلة العملية بالموازاة مع ذلك، مع استقبال الولاية لحصصها الجديدة من اللقاح، خاصة و أن الاقبال عليه أصبح متزايدا في الأيام الأخيرة من قبل المواطنين، إلى حد تجاوز فيه جميع التوقعات، ما استدعى اتخاذ قرار بتوقيف العملية ببعض المراكز احترازيا إلى حين إعادة تنظيمها بالنظر إلى الاكتظاظ وحالة التدافع، على غرار العملية التي تم إطلاقها على مستوى المركز التجاري الواقع بمدخل مدينة البرج و تم توقيفها في ما بعد، لضمان تطعيم المواطنين في ظروف مواتية وصحية.
وقد تم تعميم العملية على جميع البلديات على مستوى المرافق الشبابية والترفيهية والعمومية، ما سمح بارتفاع عدد المستفيدين منها، مقارنة مع الفترة الأولى من فتحها على عامة الناس، أين شهدت فتورا وعزوفا، ناهيك عن إتمام المرحلة الأولى التي كانت مخصصة لفئة المسنين و المصابين بالأمراض المزمنة والطواقم الطبية.
و زيادة على الكشف عن سيرورة التلقيح، و توجيه تعليمات بمواصلتها لتحقيق العدد المرغوب، و تعميمها على الفئة المستهدفة، خلص اجتماع لجنة التنسيق القطاعي لمجابهة فيروس كورونا كوفيد 19 الموسعة للجنة الأمنية والنائب العام لدى مجلس قضاء ولاية برج بوعريريج، إلى الابقاء على الإجراءات الاحترازية الصادرة في القرار الولائي رقم 827 الصادر يوم 29 جويلية 2021 والمتضمن تكييف نظام الحماية والوقاية من انتشار فيروس كورونا ومكافحته على مستوى الولاية، و تمديده لمدة 10 أيام أخرى، بعد مناقشة الوضعية الوبائية وعمليات النظافة والتعقيم والتحسيس و وضعية التزود بالأكسجين، أين تم وضع مخطط لتوفير احتياطي من كميات الأوكسجين، يتم اللجوء إليه عند الحاجة، ودعم المجهودات لاقتناء مولدات الأكسجين والقارورات، ومحاولة إيجاد حلول لتسريع العملية، في وقت تسجل فيه ندرة وزيادة الطلب عليها في السوق الوطنية والعالمية.
و للتخفيف من مخاوف نفاد مخزون الأوكسجين، والخروج من حالة التذبذب في تزويد مختلف المستشفيات في الولاية بهذه المادة، تم اتخاذ قرار باللجوء إلى التزود بها احتياطيا من ولاية قسنطينة، ودعم الاستشفاء المنزلي كخط دفاع أول لتجنب تدهور حالة المرضى وتفادي حالات الاكتظاظ في المستشفيات، كما وُضعت تحت تصرف المواطنين، حسب ما ورد في بيان ختامي لقرارات لجنة التنسيق، صيدلية تضامنية بمستشفى بن عبيد مفتوحة لمساهمات المحسنين، تختص في تقديم دواء للمصابين بالوباء حصرا للمحتاجين والفقراء، وتم عقد اتفاقيات مع المخابر وبعض العيادات لتخفيض سعر التحاليل الخاصة بوباء كورونا لمتوسطي وعديمي الدخل.
ع/ بوعبد الله
