أكدت مديرية الصحة على مستوى ولاية سطيف، تسجيل تراجع ملحوظ في عدد الإصابات الجديدة بفيروس كورونا، وفقا للإحصائيات الأخيرة بكل المؤسسات الاستشفائية، مشيرة إلى أهمية تسريع وتيرة الحملة الواسعة للتلقيح في سبيل الحد من انتشار الفيروس، خاصة وأن مستشفيات الولاية شهدت في الأسابيع الأخيرة اكتظاظا وتشبعا من حيث أعداد المصابين.
وأكدت اللجنة الولائية لمتابعة آخر تطورات الحالة الوبائية، أنها تعمل بصورة مستمرة على توفير الكميات المطلوبة من مادة الأكسجين لصالح كل المستشفيات، في انتظار استيراد العدد الكافي من محطات توليد هذه المادة الأساسية ثم توزيعها لصالح جميع مستشفيات الولاية، مشيرة أيضا أنها استفادت مؤخرا من عدد معتبر من أجهزة مكثفات الأكسجين قبل توزيعها.
وذكرت الخلية أنه من الضروري جدا توجه المئات من المواطنين إلى فضاءات التلقيح، في سبيل أخذ الجرعة الأولى، وتأتي هذه الدعوة بعد الانخفاض الكبير المسجل في الإقبال على تلك المراكز، بالرغم من تسخير الجهات الوصية لهذا الغرض، أكثر من 180 مركزا في جميع بلديات الولاية.
من جهة أخرى، أعلنت إدارة مصنع عين الكبيرة للإسمنت تخصيص مبلغ ملياري سنتيم، لاقتناء محطة توليد الأكسجين لصالح مستشفى عين الكبيرة، مؤكدة أنها في اتصالات متواصلة مع غرفة الصناعة والتجارة “الهضاب” لضبط جميع الإجراءات المتعلقة بعملية الاستيراد.
وتسلمت صبيحة أمس، شعبة جمعية العلماء المسلمين ببلدية العلمة عشر أجهزة لمكثفات الأكسجين بطاقة 10 لترات،حيث سيتم توزيعها اليوم لصالح مستشفى “صروب الخثير”، في انتظار الاستفادة قريبا من دفعة ثانية بنفس الرقم، حتى يتسنى للجهات الصحية فتح مركز استشفائي ثان بالمركز البيداغوجي الخاص بالأطفال المعاقين ذهنيا، بهدف تخفيف الضغط عن المستشفى الأول، والذي يستوعب حاليا أكثر من 130 مصابا بالفيروس.
وأوضح والي سطيف، كمال عبلة، بخصوص التأخر في استغلال إنتاج مادة الأكسجين من مصنع مجمع “هرادة” للحديد والصلب، أن المخابر العمومية لم تمنح بعد شهادة المطابقة للمنتوج الأولي، بسبب عدم بلوغ النسبة المطلوبة من حيث “درجة النقاوة”، مضيفا أنه لا يزال في اتصال يومي مع صاحب المصنع، في سبيل إيجاد حل سريع مع الخبراء والمهندسين، داعيا إلى ضرورة منحهم الوقت الكافي في انتظار إعادة الاختبارات في قادم الأيام.
أحمد خليل
