دعا أمس والي تبسة، محمد البركة داحاج، إلى اتخاذ الإجراءات الاستباقية للحد من مخاطر الفيضانات الناجمة عن التقلبات الجوية، مذكرا في لقائه برؤساء الدوائر والبلديات والجهاز التنفيذي بالولاية، بما يجب اتخاذه من مبادرات في إطار حماية المواطنين وممتلكاتهم.
وترأس الوالي لقاء بقاعة الاجتماعات بمقر الولاية، خصص لتحضير الدخول المدرسي المقبل، أين استهل كلمته بتذكير مختلف المتدخلين بوضعية مدن وبلديات الولاية التي تمر بها عدة وديان، مما يزيد من خطر الفيضانات، وخاصة بعد تغيير مسار الجريان و انسدادها بفعل الرمي العشوائي للقمامة، أين شدد الوالي على ضرورة اتخاذ إجراءات استباقية للحد من تلك الأخطار، منبها إلى الاستعداد الجيد لمواجهة هذه الأخطار التي تتعاظم مع نهاية فصل الصيف و بداية فصل الخريف.
و أمر المسؤول في الوقت نفسه بتنظيف الوديان، والمجاري المائية من القمامة والمخلفات الصلبة، من الردوم وبقايا البناء وغيرها، والعمل على وضع برنامج خاص في هذه المرحلة للحفاظ على المواطن وممتلكاته، كما يتعين، يضيف، القيام بحملات توعوية تحسيسية لتفادي الرمي العشوائي للقمامة، والعمل على إنشاء مفرغات عمومية، بعيدا عن الوديان ومصبات المياه. ونبه داحاج إلى وضع أنظمة إنذار مبكر للتقليل من حجم تلك الأخطار في حال حدوث فيضانات كبيرة، كما أمر بتشكيل خلية على مستوى الولاية، مكونة من عدة قطاعات، لإحصاء العتاد من جرافات وشاحنات وكاسحات، من أجل الاستعانة بها في حال حدوث فيضانات.
وتجدر الإشارة إلى أن مدينة تبسة، كانت قد عاشت في الـ 12 من شهر سبتمر من سنة 2018، فيضانات كبيرة و خطيرة، أدت حسب إحصائيات الولاية آنذاك، إلى وفاة طفل وجرف 80 سيارة، وجرح أزيد من 18 شخصا، ناهيك عن خسائر معتبرة في ممتلكات و محلات المواطنين، بحيث كادت أن تغرق المدينة في بضع دقائق. و تخشى الولاية من أن تتكرر مثل هذه الكوارث، حيث تدعو للحيطة و الحذر، وإلى تنظيف وديان المدينة الثمانية حتى لا تخرج مياه الأمطار عن مسارها، وتأخذ في طريقها الأخضر واليابس، مثلما فعلت ذات خريف.
الجموعي ساكر