يعتزم المعهد التكنولوجي الفلاحي بقالمة، فتح فرص جديدة للتكوين في شعبة الإنتاج الحيواني، الذي يكتسي أهمية كبيرة في دعم الجهد الوطني الرامي إلى تطوير الإنتاج و تحقيق الاكتفاء الوطني من الغذاء و الحد من الاستيراد المنهك لخزينة البلاد.
و يتوقع المعهد العريق، استقبال عدد كبير من الراغبين في اقتحام عالم الزراعة و تربية المواشي و الدواجن و النحل من مختلف ولايات الوطن، لتلقي تكوين نظري و تطبيقي و الحصول على شهادات تقني سامي و تقني و مساعد تقني في تخصص الإنتاج الحيواني و التمكن من فرص عمل تفتح آفاقا واعدة في ميدان الاستثمار الحر و التسيير الناجح للمستثمرات الفلاحية النشطة في مجال تربية المواشي و الدواجن.
ويتوفر المعهد التكنولوجي الفلاحي بقالمة، على إمكانات كبيرة في مجال التطبيق الميداني، لتدريب الطلبة على التعامل المباشر مع تربية المواشي و الدواجن و النحل، حيث يتوفر على مزرعة بيداغوجية بها مختلف الورشات المتخصصة في الإنتاج الحيواني و النباتي.
و قد وضع المعهد تسهيلات كبيرة لاستقطاب الراغبين في التكوين خلال الموسم الجديد الذي سينطلق شهر سبتمبر، مؤكدا على أن برنامج التكوين الجديد يفتح آفاقا واعدة لدخول مجال العمل و الاستثمار الفلاحي المجدي.
و يستقبل المعهد كل عام مئات الطلبة من مختلف ولايات الوطن و يوفر لهم الإطعام و المبيت طيلة الموسم الدراسي و تخرجت منه آلاف الكوادر المتخصصة في الإنتاج الحيواني والنباتي و يعد بمثابة الخزان الذي يمد قطاع الزراعة الوطنية بالكفاءات المتمكنة من تقنيات الزراعة و تربية المواشي و الدواجن و النحل.
و يساهم المعهد في ترقية التكوين و البحث على المستوى الوطني، من خلال استقبال متربصين من قطاع التكوين المهني و مسيري المزارع النموذجية و المستثمرات الفلاحية الفردية والجماعية الراغبين في الحصول على تكوين قصير المدى، للتحكم في المسارات التقنية الخاصة بالإنتاج الحيواني و النباتي.
و إلى جانب التكوين النظري و التطبيقي في مختلف شعب الإنتاج، فقد تحول المعهد التكنولوجي الفلاحي بقالمة في السنوات الأخيرة، إلى فضاء للمعارض الفلاحية و قطب للدراسات و الملتقيات الوطنية الخاصة بقطاع الزراعة و استشراف المستقبل و المساهمة في الجهد الوطني الرامي إلى ضمان الأمن الغذائي و الانتقال إلى الاقتصاد الأخضر.
فريد.غ