تسببت سلسلة النيران المشتعلة عبر عدة بلديات في ولاية جيجل، مؤخرا، في إتلاف مساحة فلاحية جد معتبرة فاقت ثلاثة آلاف هكتار.
و قد ترأس الوالي، عبد القادر كلكال، أول أمس، بمقر الولاية، اجتماع اللجنة الولائية المكلفة بدراسة ملفات تعويض المواطنين عن الخسائر الناجمة عن حرائق الغابات، حيث خصص جدول الأعمال للمصادقة على القوائم و الملفات المتعلقة بتعويض المواطنين عن الخسائر التي تسببت فيها حرائق الغابات، مؤخرا، حيث قدم الأمين العام للولاية عرضا مختصرا عن الأضرار التي ألحقتها هذه الحرائق بممتلكات المواطنين، لاسيما ما تعلق بالثروة النباتية و الحيوانية، إذ تم إحصاء 21 بلدية على مساحة إجمالية مستها الحرائق خاصة بالقطاع الفلاحي، من بينها 2.5 هكتار عبارة عن مستثمرات فلاحية.
فيما قدمت مديرة المصالح الفلاحية و محافظ الغابات تقريرا مفصلا حول أضرار الحرائق، تم إعداده بناء على عمل اللجان الفرعية المكلفة بالإحصاء على مستوى الدوائر بالتنسيق بين قطاعي ( الغابات و الفلاحة )، حيث تم تسجيل 86 حريقا خاصا بالقطاع الفلاحي، مس21 بلدية على مساحة 3209.5 هـكتارات، من بينها 1076.65 هـكتارا خاصا بحرائق الغابة و 246,16 هكتارا خاصا بالأشجار المثمرة و أشجار الزيتون .
و تخلل الاجتماع، حسب مصالح الولاية، تقديم تدخلات من طرف رؤساء الدوائر، حول وضعية الحرائق و الخرجات الميدانية التي تقوم بها اللجان الفرعية لضبط قوائم المتضررين، في حين أكد الوالي على أن الهدف من اللقاء، هو تقييم عمل اللجنة الولائية المكلفة بإحصاء أضرار الحرائق و التي تم تنصيبها إلى جانب اللجان الفرعية على مستوى الدوائر بناء على تعليمات رئيس الجمهورية، قصد تقديم ملفات دقيقة و مضبوطة وفقا للتحقيقات الميدانية التي قامت بها اللجان الفرعية بالدوائر.
و من خلال العروض المقدمة، شدد الوالي على ضرورة تطبيق تنظيمات و قوانين الجمهورية في عملية ضبط القوائم و الملفات المتعلقة بتعويض المواطنين.
و مازالت ولاية جيجل، لحد كتابة هاته الأسطر، تستقبل الهبات التضامنية و المساعدات المرسلة من قبل بعض الهيئات، وجهت للبلديات المتضررة من هذه الحرائق، إذ تشمل المساعدات قافلة تضامنية أرسلت من طرف الهلال الأحمر الجزائري، تضمنت مواد غذائية تم توزيعها على المتضررين من الحرائق لفائدة 8 بلديات، بالإضافة إلى مجموعة من المواد الطبية موجهة لفائدة المؤسسة الاستشفائية بجيجل.
كما تم استلام قافلة تضامنية سلمت من طرف الوكالة الوطنية لدعم و تنمية المقاولاتية، تتضمن 42 طنا من المواد الغذائية، أفرشة و أغطية و أدوات مدرسية و أدوية، تم الشروع في توزيعها، أول أمس، على البلديات المتضررة من الحرائق.
فيما تم استقبال قافلة تضامنية أخرى سلمت من طرف مجلس سبل الخيرات تحت إشراف وزارة الشؤون الدينية و الأوقاف، تتضمن مواد غذائية.
و زيادة على ذلك، أرسلت وزارة الصحة و السكان، قافلة طبية وجهت لبلدية السطارة بمتوسطة مبارك الميلية، تضم فرقة طبية متخصصة تحت اســـــــم «سبل الوقاية» و مجهزة بكل الأجهزة الطبية، متكونة من أخصائيين في أمراض القلب، السكري و أمراض العيون.
م.م
