تشير التقديرات الأولية مع انطلاق حملة جني الفلين بعنابة والتي كانت متزامنة مع الحرائق التي وقعت في الأيام الماضية، إلى تراجع كبير في المحصول، خاصة في بلدية سرايدي التي كانت أكثر تضررا من الحرائق.
و من المتوقع حسب محافظة الغابات التي قدمت حصيلة ثقيلة لمخلفات الحرائق قدرت بـ 2740 هكتارا، تسجيل انخفاض في محصول إنتاج الفلين بأزيد من 30 بالمائة، حيث كان البلوط الفليني الشجرة الأكثر حرقا بجبال الإيذوغ. و حققت محافظة الغابات لولاية عنابة، العام الماضي، بعد انتهاء عملية التجميع ببرحال، إنتاج ما يقارب 7500 طن، فيما يتوقع أن ينزل الإنتاج هذا العام إلى نحو 5000 طن.
و استنادا لذات المصادر، فإن عملية جني الفلين تجري في ظروف حسنة، مع إخماد النيران بعد إسناد العملية للمؤسسة الجهوية للهندسة الريفية الغابية، التي تتوفر على تقنيات استغلال الفلين و التي من شأنها تجنيب إتلاف و كسر الشجرة و ضمان سيرورة العمل و هو الشيء الذي ساعد على تسجيل زيادة في محصول الفلين، في السنوات الأخيرة.
كما قامت ذات المؤسسة بحماية محصول الفلين الذي جمع قبل اندلاع الحرائق، كما تم تسخير جميع الإمكانيات لتجنب إتلافه.
تجدر الإشارة، إلى أن نوعية الفلين المحصلة بعنابة، وفق ذات المصادر، موجهة أساسا لصناعة سدادات القارورات و ألواح الديكور الداخلي، و عوازل الحرارة و الصوت و كذا الأحذية، تقوم مؤسسة عمومية بتسويقها للمصانع الناشطة في هذا المجال.
حسين دريدح